تعد اليقظة التكنولوجية عملية مستمرة ومنهجية تهدف إلى رصد التغيرات والتطورات التكنولوجية بهدف استثمار الفرص وتجنب المخاطر، فهي بمثابة نظام ديناميكي يمكن المؤسسات من البقاء على إطلاع دائم بأحدث الاتجاهات والتحولات التقنية، وهذا ما تحتاجه الجامعات خاصة في ظل التغيرات التي تطرأ على بيئتها الداخلية والخارجية. وهدف البحث الحالي إلى التعرف على واقع الأداء المؤسسي بجامعة الفيوم على ضوء مدخل اليقظة التكنولوجية.

واستخدم البحث المنهج الوصفي، واعتمد على تطبيق الاستبانة كأداة لجمع البيانات ، وتم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس قوامها (315) عضو هيئة تدريس بجامعة الفيوم، بواقع (199) عضو هيئة تدريس من الكليات العملية بنسبة %63،38، (115) عضو هيئة تدريس من الكليات النظرية، بنسبة 36،62% ، وتوصلت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج، منها: ضعف قدرة الجامعة على دراسة السوق التكنولوجي، ضعف قدرة الجامعة على التكيف مع التطورات الحادثة في البيئة الجامعية، ضعف البيئة الجامعية المحفزة للابداع والابتكار، نقص الجرأة في اتخاذ القرارات الإبداعية لتطوير الأداء المؤسسي بالجامعة، قصور تجهيز المعامل الجامعية بالمستحدثات التكنولوجية، قصور في تطوير البنية التحتية للجامعة بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية المعاصرة.