يعيش المجتمع المعاصر تغيرات سريعة علي مختلف الجوانب الثقافية والفنية والاجتماعية والعقلية، ومن ابرزها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي والانفتاح علي العالم، وذلك نتيجة لسرعه الاتصالات والتي جعلت من العالم قرية صغيرة، فكل ذلك يتطلب تطوير العنصر البشري والذي يعتبر لبنته الأساسية هم الأطفال، فالإعداد السليم للنشء والرعاية الكاملة لهم تساعد في تقدم وازدهار ورقي المجتمع بأسره. ويعد الترويح ظاهرة اجتماعية وحضارية في القرن الواحد والعشرين والذي يسمي بعصر الآلة، ومن أهم أهدافه الوقاية من اضرار المدنية الحديثة، والتغلب علي الأسلوب النمطي للحياة والمفروض من قبل المجتمع، وإيقاظ إحساس الفرد بالحاجة للعودة إلى الطبيعة، والاستمتاع بالأنشطة المختلفة وزيادة الشعور بالإقبال علي الحياة بسعادة وبهجة، بالإضافة إلى زيادة القدرة علي مواجهة المشكلات والضغوط اليومية في الحياة. ونلاحظ ان أحد الجوانب السلبية للعصر الحديث هو تزايد انتشار السمنة بين الأطفال حول العالم، كما تعتبر مشكلة البدانة عند الأطفال احد المشاكل الصحية التي تعاني منها دول العالم المتقدم والدول النامية علي حد سواء، والتي تحدث نتيجة اختلال التوازن بين السعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل في ممارسة انشطته اليومية والسعرات التي يتناولها خلال وجباته الغذائية، فزيادة اعداد الأطفال البدناء يرجع الي أسباب عديدة أهمها الأسباب الوراثية، وبعض اضرابات الاكل والاضطرابات الجينية، ونمط الحياة الغذائي غير الصحي للأسرة، وعدم ممارسة أي أنشطة حركية او أنشطة ترويحية بسبب اتجاه الأطفال الي مشاهدة التلفاز والعاب الكمبيوتر والفيديو جيم لعدد ساعات طويلة علي مدار اليوم. حيث يهدف البحث الحالي الي بناء قائمة لمستويات المشاركة في الأنشطة الترويحية للأطفال البدناء، واستخدم الباحث المنهج الوصفى لملائمته لطبيعة البحث، كما يمثل مجتمع البحث الاطفال البدناء بالصف الثالث والرابع والخامس (بنين) بمدرسة النصر الابتدائية بسبرباي التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية، والتابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية للتجربة الأساسية، والبالغ عددهم (٢١٠) طفل بدين للعام الجامعى ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ ، كما تم اختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة العمدية من مجتمع البحث بعدد بلغ (٨٠) طفل بدين. واستنادا على الإجراءات العلمية المرتبطة بموضوع البحث وما توصل إليه الباحث من حقائق خلال التطبيق والمعالجات الإحصائية، فقد توصل الباحث إلى مجموعه من الإستخلاصات وهي، ضعف ممارسة الأطفال البدناء للأنشطة الترويحية التي تتبع مستوي المشاركة الابتكارية في الأنشطة الترويحية، وضعف ممارسة الأطفال البدناء للأنشطة الترويحية التي تتبع مستوي المشاركة الإيجابية في الأنشطة الترويحية، وزيادة اقبال الأطفال البدناء علي ممارسة الأنشطة الترويحية التي تتبع مستوي المشاركة الوجدانية في الأنشطة الترويحية، بالإضافة الي زيادة اقبال الأطفال البدناء علي ممارسة الأنشطة الترويحية التي تتبع مستوي المشاركة السلبية في الأنشطة الترويحية.