يعتقد الكثيرين أن الحديقة المدرسية لها دور ترفيهي فقط ، وهذا الاعتقاد خاطئ لأنه لم يأخذ فى اعتباره الفوائد العديدة للحدائق المدرسية التي تمكننا من تحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية للعملية التعليمية والتربوية، البيئية ، التثقيفية، التوعوية، الصحية والاقتصادية بالإضافة الى دورها الترفيهي وهي تعتبر مكاناً مثالياً للتربية والتعليم البيئي ومنابر مهمة في مساعدة الطلاب بمختلف الأعمار على تغيير اتجاهاتهم ومواقفهم تجاه البيئة واكسابهم خبرة تعليمية لحل المشكلات البيئية. خاصة أن هناك اهتمام  وتوجه عالمي بضرورة إعادة مفهوم التعليم والتربية وفقا للمعايير البيئية المستجدة. ومن ضمن هذه المعايير إنشاء الحدائق المدرسية بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتطوير المؤسسات التربوية بيئيا. وأثبتت العديد من البحوث والدراسات المساهمة الفعالة للحديقة المدرسية على الصحة النفسية والجسدية للأطفال.  ولكي تحقق الحديقة أهدافها لابد من إنشائها بأسس علمية وجمالية تتوفر فيها شروط السلامة والأمن للطلاب. ولتأسيس هذا المشروع يتطلب الأمر الإعداد الجيد والتخطيط السليم. فالقرار السياسي يعتبر دعامة أساسية وذلك وفقا لإطار السياسة المحلية والمبادئ التوجهية التي تفسح المجال لتنفيذ وتطوير هذا المشروع. وللاستدامة يستلزم استقلال الإدارة وكذلك مشاركة كافة المعنيين بالأمر من معلمين وطلبة وأباء وإدارات مدارس ومؤسسات التمويل ومنظمات غير حكومية ووزارات التعليم والبيئة والزراعة والصحة. إن إنشاء الحديقة المدرسية بأسلوب إبداعي ومميز  يعمل على ترسيخ مفاهيم التربية البيئية (تربوية بيئية تعليمية) لذا النشء الذي هو نواه المجتمع.