إن الأساس الذي تبني عليه فكرة مدن التعلم هو تغيير طريقة التفكير من مجرد التعلم في المؤسسات التعليمية إلي التعلم في أي وقت وأي سن وأي مكان باستخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة وهذا ما تهدف إليه وتشجعه الحكومات الوطنية من خلال وضع جدول أعمال لمدن التعلم ووضع استراتيجيات مبتكرة تسمح للمواطنين في جميع الأعمار بتعزيز المواقف القائمة علي التعلم والمهارات المعرفية الجديدة واستخدام تكنولوجيا التحول الرقمي.  وقد قامت شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم بوضع المبادىء الاساسية لعمليات إدارة مدن التعلم ووضع أسس تنظيمية لإدارة تلك المدن وذلك بالتشاور مع خبراء دوليين من مناطق اليونسكو الخمس وبالاستناد إلى الآراء المستخلصة من دراسات الحالات ،وترمى هذه المبادىء إلى تزويد المدن بمنهج استراتيجى يمكن الاسترشاد به من أجل إدارة مدن تعلم مستدامة .ومنها التخطيط –التوجيه –التنظيم – التمويل – الرصد والتقييم .ويهدف البحث إلى وضع متطلبات لتجويد الآداء المؤسسى فى إدارة مدن التعلم بمصر في ضوء تجارب بعض المدن العالمية ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى. وقد إرتكزت الدراسة على المصطلحات التالية :- التعلم مدى الحياة:- يعرف بأنه "أسلوب للحياة يتسم بإمكانية التعلم في أي وقت سواء في المراحل المبكرة أو المتأخرة لتطوير المعارف والمهارات والقيم في جميع المراحل العمرية للفرد مدن التعلم :- المدينة التي تحشد كل طاقاتها التكنولوجية وكل ما لديها من موارد في كل قطاع لتطوير وإثراء كل إمكاناتها البشرية من أجل تعزيز النمو الشخصي والحفاظ علي التماسك الاجتماعي وتحقيق الرخاء والتقدم الاقتصادي وجاءت أهم نتائج هذه الدراسة على النحو التالى:- ضرورة وجود مجلس تنفيذي مسئول عن إدارة العمل في المدينة ووضع الخطط الحالية والمستقبلية لتطويرإدارة المدينة. عقد شراكات بين المدينة ومؤسسات التعليم المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني وشراكات القطاع العام والخاص. توصيات الدراسة:- الانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم أو إلى شبكة أو رابطة أخرى يمكنها أن تقدم قيمة مضافة إلى مدينة التعلم. تأمين موارد مالية كافية لبناء الهيكل الأساسي لخطة عمل مدينة التعلم والحفاظ عليها. الرصد المستمر للتقارير المنتظمة وذلك للوقوف على الوضع الراهن وإمكانية إجراء بعض التحسينات اللازمة.