تهدف الدراسة الحالية إلى دراسة القيادة المتسامية مدخل لتجويد المناخ التنظيمي بالمدارس الثانوية العامة، حيث تهتم بتقوية البناء الداخلي لكافة المعلمين في المدرسة من خلال ثلاثة أبعاد: القيم والتوجهات، والسلوكيات، والروحانية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، كما تناولت الدراسة المناخ التنظيمي من حيث العوامل المؤثرة فيه: كالقيادة التي تؤثر على دافعية المعلمين واتجاهاتهم النفسية ورضاهم عن العمل، والعلاقات الإنسانية، حيث يعد المناخ التنظيمي التربة الخصبة لنمو العلاقات الإنسانية، كما عرضت الدراسة بعض المعوقات التي تحد من تجويد المناخ التنظيمي بالمدارس الثانوية العامة بمصر، ومنها: عدم امتلاك القادة للمهارات الإدارية، وانعدام الثقة بين القائد والمعلمين، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها: ضرورة تدريب المرشحين للقيادات المدرسية على برنامج القيم واحترام الآخر، ونشر روح الود، والعمل الجماعي التعاوني، والروحانية، والقيم والاتجاهات الاجتماعية، والسلوكيات الإيجابية. واقترحت الدراسة الحالية عدة مقترحات، منها: يقوم القائد المتسامي بمشاركة المعلمين في صنع واتخاذ القرار، مع تشجيع المعلمين على المشاركة الفعالة في جميع المجالات والمهام المدرسية، والاحتفاء بكل من يشارك في تجويد المناخ التنظيمي ماديًا ومعنويًا.