المتعلم هو أحد أهم دعائم الموقف التعليمى، والعنصر المعول عليه في إنجاح مسيرة التنمية مستقبًلا؛ وينبغي أن تصب مسارات الإصلاح جميعها في نهايتها لمصلحته؛ ومن هذا المنطلق دعت الضرورة تزويده بالخبرات التي تؤهله لمواكبة التطور المعرفى، والتكنولوجي، فضلاً عن متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والخامسة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالقدر الذي يُمكنه من المشاركة الفاعلة في صناعة تلك الأحداث؛ ومن هنا استهدف البحث التعرف على توجهات المعلمين نحو التربية العفوية كمدخل لتنمية التفكير الابتكاري، مستعينًا في ذلك بالمنهج الوصفي، والاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتوصل البحث إلى نتائج بهذا الصدد لعل أبرزها، جاءت اتجاهات أفراد العينة نحو التربية العفوية كمدخل لتنمية التفكير الابتكاري في نطاق الموافقة الإيجابية بدرجة كبيرة، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة تُعزى لمتغير النوع  (ذكر- أنثى)، وكذلك لمتغير التعليم (عام - أزهر)، كما توصل البحث إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغيري (الخبرة التدريسية) لصالح الخبرة أكثر من عشر سنوات، وكذلك تبعًا لمتغير الدورات التدريبية، وجاءت الفروق لصالح الحاصلين على الدورات.