تتناول هذه الورقة العلمية تجليات الحداثة في الخطاب الشعري الجديد /قصيدة النثر العربية ؛لتؤكد أنها استجابة فلسفية وجمالية في آن لمعطيات الواقع الجديد المتلاطم والمتشعب،حيث شهدت الحياة الفكرية والفلسفية والنقدية تحولات كبيرة ،سقطت معها مفاهيم ورؤى كانتا راسختين وعميقتين ومتجذرتين في الوعي النقدي ،وظهرت مفاهيم وسياقات جديدة ،تؤكد حالة التشظي والظن وطرح الأسئلة ، لذا تهتم الدراسة برصد مساحة التحولات وصور انبثاق شعرية الحداثة .
وقد تجلت الحداثة الشعرية في قصيدة النثر في سياقات عدة منها: الحداثة وشعرية المجاز المخاتل، اللغة الشعرية من سطوة المجاز إلى فتنة السرد، شعرية المرجع وبنية النص المشهدي.

تنوعت سياقات الحداثة وما بعد الحداثة على المستويين: الرؤياوي والتكويني، فالتحولات الجمالية نتيجة طبيعية لتحولات الواقع المعرفي والرؤيوي ،وقد تشكلت تجربة الحداثة وما بعدها عبر أبنية عميقة جذبتها من حقول متعددة منها الأدبي وغير الأدبي ، وكسرت حدود النوع الضيقة ، وانفتحت على مساحة عميقة من الوجود الإنساني عبر سياقات عدة منها: الحداثة وشعرية المجاز المخاتل، اللغة الشعرية من سطوة المجاز إلى فتنة السرد، شعرية المرجع وبنية النص المشهدي.