إن التغيرات التى حدثت فى المناهج تهدف إلى تمكين أبنائنا من تطوير قدراتهم ومهاراتهم فى مجالهم التعليمى، وهو ما يجعلهم قادرين على مواكبة تطورات الحياة وهذه ضرورة لا يمكن تجاهلها، لذا يتطلب الوضع ان ننتقل من الاتجاة التقليدى فى التدريس والذى كنا نمارسه فترات طويلة من الزمن والذى يتمحور حول المعلم كمصدر وحيد للمعرفة إلى الاتجاهات الحديثة التى تنادى بها معظم النظم التربوية والتعليمية وتعقد من اجلها المؤتمرات واللقاءات فى مختلف دول العالم، حيث تتعدد فى ذلك وسائل عرض المعلومة من قبل المعلم ومصادر الحصول عليها من قبل المتعلم وتجعل الطالب محورا رئيسيا فى العملية التعليمية وتجعل المعلم موجها ومساعدا للطالب وليس مصدرا وحيدا للحصول على المعلومة، ولتحقيق تلك الآليات والاساليب لابد أن يمتلك المعلم كفايات عديدة من ضمنها استراتيجيات التعليم الحديثة لكى تعين المعلم على نقل الطالب من حالة التعليم السلبى التقليدى الى حالة التعلم الايجابى النشط والذى نطمح ان نراه راسخاً فى أذهان المعلمين ومطبقا فى الميدان التربوي بصورة متقنة تخدم العمل وتطور الذات وتنمى القدرات لدى المتعلمين فى جامعاتنا وبيئاتناالتربوية (27 : 10).