يعيش العالم اليوم تقدم علمى كبير أثر فى عمليات الاتصال والمعلومات وفى التطبيقات التكنولوجية الحديثة المتعددة  مما جعل العالم أشبه بقرية صغيرة أختلط فيها خصوصية الثقافة ,
وهذا يحمل تحديا كبيرا على عمليات التعليم والتعلم والتى من أهم أهدافها وواجبتها الحفاظ على الهوية الذاتية فى المجتمعات.
      يعتبر علم المناهج أحد العلوم التربوية الذى صار اليوم له أصوله وقواعده وأسسه وطرقه ووسائله ومؤلفاته المتخصصة , غير أنه من الضرورى اعادة النظر والبحث فى الأسس النظرية التى يقوم عليها تخطيط وبناء المنهاج حتى يمكن تحقيق الأهداف المرجوة منه من خلال التقويم لمعرفة أوجه الضعف والقوة فى مناهجنا الحالية. (1: 19)
      والمنهاج هو العمود الفقرى للمؤسسة التعليمية  ويتوقف نجاح المعلم فى توصيل المادة للطلاب على مستوى المنهج الذى يعتمد عليه والمنهج الدراسى المتكامل والمدروس هو الأسهل وصولا للطالب وكلما بعد المنهج عن التعقيد والتصعيب كلما كان منهجا مثاليا سهل الاستيعاب  ولابد من وجود خطة تربوية ترشدهم وتسير بهم من محطة لأخرى ومن غير المنهج لا يمكن انجاز أى شىء وتسير المؤسسة التعليمية فى خط عشوائى وعلى غيرهدى