فرض التقدم العلمي والتطور اًلتقني المستمر والمتسارع وإتساع المعارف الإنسانية التي يشهدها عصرنا الحالي على النظم التعلمية ضرورة إعادًة النظرً في أنماط التعليم التقليدية السائدة لمواجهة مًتطلباتً القرنً الحادي والعشرين وتحدياته، لذا اتجه القائمون على العملية التعلمية إلى توظيف المستحدثات التكنولوجية بصوره أكثر فاعلية لتوفير مناخ تربوي فعال يساعد على إثارة اهتمام المتعلمين و تحفيزهم تجاه عملية التعلم وإكسابهم المعلومات والمفاهيم وتنميـة مهاراتهم ، والتغلب على العديد من المشكلات التـي قد تواجـه عمليـة التعلم.
فاستخدام المستحدثات التكنولوجية تؤدي إلى حيوية التعلم من حيث تقديم بيئة تعليمية تفاعلية تشجع المتعلمين على الاندماج في العملية التعليمية، وزيادة التحصيل الدراسي، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وإثارة الدافعية، وحث التلاميذ نحو التعلم، وتنمية العديد من المهارات؛ كمهارات العمل الجماعي ومهارات الاتصال، ومهارات التعامل مع المعلومات من حيث تخزينها واسترجاعها ونقلها بسرعة فائقة. (17: 295)
ويعد التعليم الإلكتروني أحد المستحدثات التكنولوجية التي تتيح بيئة جديدة للتعلم تتوافر فيها إمكانات متميزة تتيح للمتعلمين إمكانية التفاعل مع المقررات الدراسية، كما تسهم في التحكم في مسار العملية التعليمية نفسها بصورة كبيرة بحيث يكون المتعلم محور العملية التعليمية، ويكون موجهاً ومراقباً، ومن ثم يتحول مقياس النجاح من القدرة على تخزين واسترجاع المعلومات إلى اكتساب المهارات واكتساب القدرة على التعلم والفهم والاستيعاب والتفكير السليم، والنقد، والتحليل، والاستدلال والإبداع. (٤٦:24)
كما تعزز بيئة التعليم الإلكتروني إمكانية التعلم مدى الحياة وفي أي مكان وأي وقت وكذلك يعزز من تنمية الوعي العلمي والتفكير الابتكارية كما يحد من استخدام الكتب الدراسية الورقية والمحاضرات العامة والتعليم عن طريق الحفظ واعتماد توصيل المعلومات من أعلى إلى أسفل.