أدت الأنشطة البشرية إلى استهلاك مزيداً من الموارد الاقتصادية، التي تتسم أساساً بالندرة النسبية، والى تفاقم حالة الاحتباس الحراري، وظهور ظواهر مناخية متطرفة؛ رسخت الامراض والاوبئة؛ بصورة لا يمكن تجاهلها؛ حيث تؤثر على عوامل الانتاج الرئيسية؛ وتهدد النظام الأيكولوجي باسره؛ وتعوق تحقيق التنمية المستدامة sustainable development في حد ذاتها.
وعليه يأتي الاتساق بين سمات الاقتصاد الأخضر والرقمي القائم على المعرفة والتقنيات الرقمية ؛ لصياغة استراتيجية نمو جديدة كحل أمثل لخطة التعافي للحد من تلك الظاهرة ؛ حيث يعد أحد السبل لإقرار مساهمه الاقتصاد في النظريات الحديثة في النمو الاقتصادي؛ وباعتباره أحد المسارات الهامة لتحسين أداء اقتصادات الدول لما له من قدرة عالية على النفاذ إلى الأسواق؛ من خلال الاستثمار المستدام والمسؤول وتعزيز كفاءة الموارد ، ودمج المبادئ والقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة في عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية؛ وتحقيق عوائد مالية عند معالجة قضايا تغيرات الطقس والمناخ لتقليل التأثير السلبي على البيئة تأسيساً على توفير التمويل الأخضر الرقمي والالتزام المتوازن بالمعايير الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أساس التنمية المستدامة.