المقدمة وأهمية الدراسة: إن من أهم ما يتميز به عصرنا الحديث هو الدور الهام لممارسة النشاط البدني والرياضي والعمل على تدعيمه وايجاد السبل من اجل النهوض به وتطويره وتعد ممارسة الأنشطة البدنية ذات أهمية كبيرة  لينمو الفرد في مجتمع سليم ويتفاعل معه تفاعل إيجابي. وجاءت أهمية الرياضة في المجتمع مع اعلان الأمم المتحدة أنها حق مشروع من حقوق الإنسان فجاء النص كالآتي: (إنّ الرياضة واللعب حق من حقوق الإنسان يجب احترامها وتنفيذها في جميع أنحاء العالم، والاعتراف بها بشكل متزايد، وإستخدامها كأداة منخفضة التكلفة، وعالية التأثير في الجهود الإنسانية والتنموية وبناء السلام). ويعرف النشاط البدني بأنه حركة جسم الإنسان بواسطة العضلات مما يؤدي إلى صرف طاقة تتجاوز ما يصرف من طاقة أثناء الراحة، ويدخل ضمن هذا التعريف جميع الأنشطة البدنية الحياتية، كالقيام بالأعمال البدنية اليومية من مشي وحركة وتنقل وصعود الدرج، أو العمل البدني في المنزل، أو القيام بأي نشاط بدني رياضي أو حركي ترويحي، فإن النشاط البدني هو سلوك يقوم به الفرد بغرض العمل أو الترويح أو العلاج أو الوقاية. (2: 18).  ويمثل النشاط البدني جانباﹰ مهماﹰ من جوانب إعداد الشخصية المتكاملة للفرد، نظراﹰ لما يتميز به من أنواع التفاعل التي تحقق للفرد العديد من المزايا المرتبطة بالنواحي الاجتماعية والعقلية والانفعالية، فضلاﹰ عن النواحي المرتبطة باللياقة والصحة البدنية. ويحظى موضوع الاتجاهات Attitudes في مجال النشاط البدني والرياضي بأهمية كبرى لما له من دور فعال في تحديد واقع وخلفيات القبول أو الرفض للجوانب المختلفة والمتصلة بالأنشطة الرياضية مما يمكننا في النهاية من دعم الاتجاهات الإيجابية المرغوبة والوقوف عند الاتجاهات السلبية وتعديلها بما يخدم هدف الارتقاء بالنشاط البدني والرياضي على مستوى الممارسة وعلى مستوى المكانة الهامة والمتميزة والتي يجب أن تتبوأها في ظل نهضة المجتمع وتقدمه.