تعد مرحلة الطفولة من المراحل الحساسة التى تتكون فيها شخصية الطفل وهى أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والتى قد يتعرض لها الطفل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مما يؤثر على نموه النفسى السوى، وأمنه النفسى، ومما لا شك فيه أن الأسرة هي الحضن الرئيسي لإشباع حاجات الطفل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، وإذا حدث خلل في هذا البناء الأسري وتأثر مناخه بهذا الخلل فإنه بطبيعة الحال سينعكس على تنمية مستوى الأمن النفسى للطفل.
يهدف هذا البحث إلي إعداد برنامج قائم على الإرشاد باللعب في تنمية الشعور بالأمن النفسي للأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبى على عينة قوامها (40) طفل، ومن أدوات البحث اختبارات المهارات الحركية الأساسية ومقياس الأمن النفسى وبرنامج الإرشاد باللعب، ومن أهم النتائج:
1- البرنامج المقترح القائم على الإرشاد باللعب ساهم بشكل كبير وفعال فى تنمية الشعور بالأمن النفسى قيد البحث لدى أطفال المجموعة التجريبية.
2- البرنامج التقليدى باستخدام (الشرح وإعطاء نموذج) ساهم بدرجة قليلة فى تنمية الشعور بالأمن النفسى قيد البحث لدى أطفال المجموعة الضابطة.
3- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسات القبلية والبعدية للمجموعتين التجريبية والضابطة فى تنمية الأمن النفسى قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية.
4- البرنامج المقترح القائم على الإرشاد باللعب أدى إلى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى فى تنمية الأمن النفسى قيد البحث.