تتحدد مشكلة البحث الحالي من خلال الخبرة الميدانية للباحثة في مجال التدريس بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة والإشراف علي طالبات الفرقتين الثالثة والرابعة بالتربية العملي لاحظت عدم استخدام الطالبات المهارات الرقمية في تعليم وتعلم الأطفال (بالروضات، الحضانات، مراكز ومؤسسات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة) بالرغم لدراستهن لمقرر تكنولوجيا التعليم والوسائط المتعددة بكافة البرامج، وللتأكد من مشكلة البحث فقد قامت الباحثة باستطلاع آراء بعض المستفيدين الخارجيين من (معلمات، ومشرفات، ومديري الروضات والحضانات ومؤسسات التربية الخاصة ،أولياء الأمور) عن مستوى المهارات الرقمية لخريجات الكلية فأظهرت الآراء اتفاق 85% من المستفيدين علي ضعف مستوى أداء خريجات الكلية وعدم ملائمة الإعداد الأكاديمي لمتطلبات سوق العمل ومستجدات العصر والثورة المعرفية المتزايدة، وكذلك تدني مستوي الخدمات المقدمة إلي أطفالهم داخل المؤسسات التعليمية، بالرغم من تأسس برامج إعداد معلمات التربية للطفولة المبكرة بالكلية منذ عام (2012) وفقاً للمعايير المرجعية الأكاديمية في التربية للطفولة المبكرة للهيئة القومية للإعتماد وتحديد مواصفات الخريجة الملائمة لأسواق العمل المحلية والقومية، و لإطار المرجعي لإعداد اللوائح الدراسية لمرحلة البكالوريوس في لجنة القطاع بالطفولة والمجلس الأعلي للجامعات، وتغيرات المتطلبات التربوية والتكنولوجية والثقافية للمعلمات إلا ان خطط الدراسة بالبرامج الأربع (رياض أطفال عربي- رياض أطفال إنجليزي- حضانة- تربية خاصة) ظلت ثابتة لفترات طويلة دون إجراء أية تعديلات عليها لتتماشي مع احتياجات سوق العمل. وذلك دعا الباحثة لأجراء دراسة لتقييم برامج إعداد معلمات الطفولة المبكرة لبرامج الكلية للتعرف على اوجه القصور بها وتحديد الفجوة التى تحول دون ملاءمة برامج الإعداد مع متطلبات سوق العمل ووضع مقترح لتطوير البرامج المتنوعة وتحديثها وفقاً لمتطلبات العصر الرقمي.