يعد اضطراب الذاتوية من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة، كونه يؤثر تأثيراً كبيراً على مظاهر نمو الطفل المختلفة، فهو يؤدي إلى انسحاب الطفل للداخل، والانغلاق في عالمه المحيط به، الأطفال الذين يتم تشخيصهم بهذا الاضطراب بتزايد،. ونتيجة لذلك أولى الباحثون والمختصون اهتماماً بدراسة خصائص هؤلاء الأطفال، لا سيما أن تأثير هذه الخصائص تختلف باختلاف مراحل النمو والتطور. وتتحدد مشكلة البحث في الأسئلة الآتية:
س 1 ما البروفايل النمائي لدى الاطفال الذاتويين ذوي الأداء المرتفع وذوي الاداء المنخفض؟
ويهدف البحث الحالي إلى التعرف على السمات والخصائص المميزة للاطفال الذاتويين ذوي الأداء المرتفع وذوي الاداء المنخفض. وتتمثل أهمية البحث في إلقاء وتسليط الضوء علي فئة اضطراب الذاتوية حيث تعد أكثر فئات ذوى الإحتياجات الخاصة تدخلا وتعقيدا من حيث الأنماط الظاهرية والمسببات الأساسية، والإستفادة من النتائج التي سوف يتوصل إليها البحث والتي يمكن أن تساعد في تقييم مفيد في تحديد نقاط القوة والضعف لدى هؤلاء الأطفال وكذلك خطط العلاج، واستفادة الآباء والمعلمون والقائمين علي رعاية تلك الفئات من المقياس والبروفيل الحالي في التخطيط للبرامج التربوية الجماعية - الفردية) لتطوير الخدمات التعليمية المقدمة لهم، وتكون مجتمع البحث من جميع الأطفال الذاتويين بمدينة القاهرة، وستستخدم الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة البحث وأهدافه، كما تكونت عينة البحث من (30) طفل وطفله على مجموعتين احداهما من ذوي الأداء المرتفع والثانية من ذوي الأداء المنخفض. ولتحقيق تلك الأهداف استخدمت الباحثة الأدوات الأتية: اختبار الخصائص النمائية اعداد سهير كامل أحمد وبطرس حافظ بطرس (2023). وتم صياغة الفرضين التاليين لتحقيق أهداف البحث:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال الذاتويين ذوي الأداء المرتفع والأطفال الذاتويين ذوي الأداء المنخفض على اختبار