تعد الإدارة الحديثة جانبا أساسيا من جوانب النظام الإنتاجي في أي مجتمع، فالإدارة تهدف إلى التنظيم الشامل للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإلى تنظيم روح الفريق في العمل ، والإدارة أصبحت عملية أساسية تعتمد عليها كل الهيئات في تحقيق أهدافها مستندة في ذلك إلى الدعامات والأسس العملية والخبرات المرتبطة بالعمل الإداري، مما جعل الشغل الشاغل لكل دولة أن توفر مناخًا مناسبًا للعمل وبذلك تمهد الطريق لخلق جيل من الإداريين يقودون التقدم في كافة المجالات ويعملون على استقرار هذا التقدم ومواصلته دون توقف.
وترى نادية أمين (2005م) أن الإداري يعد المحور الأساسي في مدى نجاح المنظمة أو الهيئة التي يتواجد بها. ومن هنا ظهرت أهمية كفاءة الأداء في العمل كمحك حقيقي لمقدرة الفرد على الأداء باعتبار أن إنجاز العمل بكفاءة هو العملية الأساسية، والوظيفة التي يتولاها المديرون والقادة نظرا لما يقومون به من توجيه وإشراف وقدرة على التخطيط للمواقف والتي تستغرق معظم وقتهم وطاقاتهم.
ويشير " دونالد براون Donald Brawn " (2011م) إلى تأثر العاملين بالهيئات والمنظمات المختلفة بالمثيرات البيئية والتي امتدت إلى بيئة العمل ويتمثل هذا التأثير في حدوث الاستثارة والانفعال الأمر الذي انعكس على الأداء الوظيفي والعلاقات مع الزملاء والرؤساء.