أدت تقنية سلسلة الكتل لحدوث العديد من التغيرات الجذرية فى العمليات التشغيلية نظرا لتطبيقها بالعديد من المجالات المختلفة، والتى منها؛ العمليات الحكومية، العمليات المالية، وإدارة لسلسة التوريد. وبالنظر لتقنية سلسلة الكتل فيتضح إتسامها بالعديد من المنافع الناجمة عن تطبيقها كتقديم أدلة مراجعة يصعب التلاعب وعدم القدرة على التغيير أو التعديل واللامركزية والقدرة على المساءلة. وعلى الرغم من ذلك فإن تطبيقها يعرض الشركات للعديد من المخاطر الأمنية. وبالتالى فإنه من المتوقع أن يستجيب المراجعين الداخليين والخارجيين للمخاطر التكنولوجية من خلال تنمية مهاراتهم التكنولوجية وزيادة قدرتهم على فهم تلك التقنية. بالإضافة إلى ذلك سيتطلب ذلك من المراجعين توفير العديد من الخدمات التوكيدية والاستشارية ذات الصلة بتلك التقنية، عند القيان بمراجعة القوائم المالية للشركات المطبقة لها.  وعليه يستهدف هذا البحث، التحقق من أثر تفعيل الدورين التوكيدى والاستشارى للمراجعين الداخلييين فى مجال الرقابة الداخلية ذات الصلة بتقينة سلسلة الكتل فى مصلحة الجمارك المصرية، على إدراك متخذ القرار لجودة المعلومات، معبرا عنها بكل من؛ الاكتمال، الثقة، الوقتية، الدقة، الصدق، إمكانية الاعتماد، والأمن، وذلك فى ظل إسناد تطبيق تقنية سلسة الكتل مقابل تطويرها وتقديمها من قبل مصلحة الجمارك المصرية. ولتحقيق ذلك تم الاعتماد على حالتى تجربيتين مستقليين.وقد توصل الباحثان إلى وجود تأثير إيجابى ومعنوى لتفعيل الدورين التوكيدى والاستشارى للمراجع الداخلى فى مجال الرقابة الداخلية ذات الصلة بتقنية سلسلة الكتل على إدراك المستخدمين لجودة المعلومات. فضلا عن زيادة التأثير إيجابى لتفعيل الدور التوكيدى / الاستشارى على إدراك المستخدمين لجودة المعلومات فى ظل تطوير تقنية سلسلة الكتل من قبل مصلحة الجمارك المصرية بدلا من تطويرها وإدارتها من قبل طرف خارجى. وعليه فإن البحث الحالى يضيف دليل تجريبي للدراسات السابقة بشأن التحقق من القيمة المضافة للدورين التوكيدى والاستشارة للمراجعين الداخليين. لذا ستكون نتائج ذلك البحث موضع اهتمام لمتخذى القرار فى مصلحة الجمارك المصرية والجهات الحكومية الأخرى التى تسعى للاعتماد على تقنية سلسلة الكتل فى مختلف عملياتها التشغيلية. فضلا عن كونها موضع اهتمام، أيضا، من قبل الأكاديمين، والمراجعين، وواضعى السياسات.