هدفت الدراسة إلى وضع رؤية عربية مستقبلية؛ لتمكين المكتبات من دعم وتعزيز التعلم المستمر؛ وذلك بعد التعرف على دور المكتبات في دعم التعلم المستمر، ورصد الأدوات التي تساعد على تطبيق التعلم المستمر بالمكتبات، وتناول التحديات التي تعيق عمل المكتبات عن دعم التعلم المستمر، وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي لمعرفة دور المكتبات في دعم التعلم المستمر، بالإضافة إلى الاستعانة بأحد أساليب الدراسات المستقبلة وهو أسلوب دلفي (Delphi) للتعرف على آراء الخبراء حول كيفية وضع رؤية مقترحة لدعم التعلم المستمر بالمكتبات، وباستخدام استبانة تم توجيهها إلى الخبراء لتحديد عناصر الرؤية المستقبلية المقترحة لدعم التعلم المستمر وذلك باختيار (11) خبيرًا من الأكاديميين الذين لديهم خبرة في موضوع البحث من عدَة جامعات.
وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها: ارتفاع نسبة موافقة لجنة الخبراء في جولات (دلفي) على عناصر الرؤية المستقبلية المقترحة، واقترح الخبراء مجموعة من العناصر التي تم وضعها في الاعتبار أثناء إعداد الرؤية المستقبلية مثل: البحث عن مصادر تمويل متنوعة، والتأكيد على دور جمعيات المكتبات المهنية في التعلم المستمر لأخصائي المكتبات والمعلومات، والاعتماد على أساليب وتقنيات الذكاء الاصطناعي ، ومن ثم تقديم رؤية مستقبلية لتعزيز التعلم المستمر بالمكتبات قائمة على خمسة محاور هي: الرؤية، والرسالة، والأهداف - المبادئ الأساسية للرؤية المستقبلية - الأنشطة والخدمات والبرامج المستقبلية للمكتبات لتعزيز التعلم المستمر - التحولات المطلوبة للمكتبات لدعم التعلم المستمر - التكامل بين المكتبات العامة والمدرسية والبحثية لدعم التعلم المستمر.
وقد أوصت الدراسة بضرورة تقديم الدعم المادي الكافي للمكتبات من أجل تعزيز أنشطة التعلم المستمر، وضرورة البحث عن شراكات مع مجموعة واسعة من المؤسسات ومقدمي الخدمات؛ من أجل توسيع وتعميق الروابط مع المجتمع.