تسعى الدراسة الحالية إلى تحليل واقع مکتبة مجلس النواب المصري؛ وذلک بهدف استکشاف إمکانية توظيف تقنيات إنترنت الأشياء لتطوير خدمات المعلومات بها، والتحول إلى مؤسسة معلومات ذکية، وما يتطلبه ذلک من التعرف على مدى جاهزيتها لتبني وتطبيق تقنيات إنترنت الأشياء، ومعرفة مدى استعداد العاملين بها نحو تبني تلک التقنيات. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام مجموعة من الأدوات أهمها: الاستبانة وقائمة المراجعة والمقابلة. توصلت الدراسة لعدة نتائج من أبرزها؛ أن مکتبة مجلس النواب المصري لا تقوم باستخدام أياً من تقنيات إنترنت الأشياء.و تسعى المکتبة نحو التحول الرقمي بالموافقة بنسبة (63.3%)، وذلک لتواکب رغبات المستفيدين منها وتطلعاتهم، وتواکب التطورات التکنولوجية في العصر الحالي. کما اتضح من نتائج الدراسة أن العاملين بمکتبة مجلس النواب المصري لديهم رغبة في تطبيق تقنيات إنترنت الأشياء في تطوير خدمات المعلومات بالمکتبة بنسبة (56.7%). وأوصت الدراسة مکتبة مجلس النواب المصري بضرورة الاهتمام بمسايرة المستجدات التکنولوجية الحديثة والإفادة من تطبيقاتها في تطوير الخدمات المعرفية والمعلوماتية بمکتبة مجلس النواب المصري. و تشجيع العاملين بمکتبة مجلس النواب المصري لحضور المؤتمرات والفعاليات العالمية المتخصصة في تطبيقات تکنولوجيا إنترنت الأشياء بالمکتبات، للإفادة من خبراتهم لاحقاً، وأيضاً ضرورة تطوير البنية التحتية لتکنولوجيا المعلومات بمکتبة مجلس النواب المصري والأنظمة الآلية لإدارة المکتبة لتتمکن من التوافق مع متطلبات تطبيقات إنترنت الأشياء.