يعد الركود التضخمى من أهم الظواهر التي تواجه الاقتصاد المصرى ،وما يتبعه من تغيير نمط الإستهلاك، ودراسة هذه الأنماط تساعد المنظمات الصناعية على إجراء تعديلات على استراتيجاتها التسويقية خلاله لتحافظ على حصتها السوقية.
لذا تهدف هذه الدراسة إلى قياس تأثير الركود التضخمى على سلوك المستهلك والاستراتيجيات التسويقية التي يتبعها رجال الصناعة أثنائه وتفسير العلاقة بين سلوك المستهلك المعدل والاستراتيجيات التسويقية بإستخدام النمذجة الهيكلية التفسيرية الشاملة للتوصل إلى أكثر الاستراتيجيات فعاليةً.
وانتهجت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى الذى يعتمد على دراسة ظاهرة الركود التضخمى ، وتفسير العلاقات المختلفة التي تؤثر أو تتأثر بها بغرض التحكم فيها من خلال التطبيق على عينة تتكون من408مفردة تمثل مجتمع المستهلكين لتحديد أهم أبعاد تعديل السلوك وعينة أخرى قوامها396مفردة تمثل مجتمع الصناعة لتحديد الاستراتيجيات التسويقية المتبعة خلاله كما تم استخدام النمذجه الهيكليه التفسيريه الشامله لتفسير العلاقة بينهما.
وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي وجود تأثير مباشر من الركود التضخمى على كلا من سلوك المستهلك والإستراتيجيات التسويقية يتطلب تعديل الإستراتيجيات للتكيف مع السلوك المعدل لتخطى الركود التضخمى. كما تبين أن كلا من الوعى والقلق المالى تعتبر بمثابة متغيرات حاسمة تقود النموذج التفسيرى بينما تمثل كل من الانفاق بحذر والبحث عن أسعار مخفضة متغيرات ربط ، فى حين أن تعديل المنتج وتعديلات الترويج والبساطة فى التوزيع والشراء متغيرات تابعة تتأثر بالمتغيرات الحاسمة والمرتبطة.و كلا من استراتيجية السوق المستهدف بالتمركز في الأسواق ذو الموقع القوى و تطبيق برامج الولاء متغيرات حاسمة تقود النموذج التفسيرى بينما استراتيجيات المنتج والتوزيع عناصر ربط و كل من استراتيجية الترويج والتسعير والبحث عن أسواق خارجيه عناصر تابعة تتأثر بكل من العناصر الحاسمة وعناصر الربط.