يتسم المشهد الجيوسياسي والأمني في بحر الصين الجنوبي بقدر هائل من التعقيد والأهمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبينما تتبع الصين سياسة فرض الأمر الواقع في بحر الصين الجنوبي، متجاهلة رفض الدول المشاطئة للبحر لسياساتها، نجحت مانيلا في إصدار حكم من محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في يوليو 2016 فندت به ادعاءات بكين التاريخية، ومن هذا المنطلق، تسعى الدراسة إلى الإجابة على تساؤل رئيسي وهو: هل محاولة الفلبين الانضمام للتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة فجوة الانفاق العسكري بين الصين والفلبين؟،وقد خلصت الدراسة وفقًا لنظرية توازن التهديد إلى نتيجة مفادها أن الفجوة الكبيرة في الانفاق الدفاعي والذي اعتمدت عليه الدراسة كمؤشر للقوة بين الصين والفلبين فضلًا عن النوايا العدوانية والذي زاد من خطورتها القرب الجغرافي بين البلدين والخلافات بينهما حول السيادة على بعض الجزر في بحر الصين الجنوبي، دفعت الفلبين للبحث عن حلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز قوتها وخلق حالة من "توازن التهديد" لدرء تطلعات الصين التوسعية في منطقة بحر الصين الجنوبي.