يمثل التداول عالي التكرار نوعا من التداول اللوغاريتمي، وتحديدا هو استخدام أدوات تكنولوجية متطورة وخوارزميات الكمبيوتر للتداول بسرعة في الأوراق المالية. فيستخدم HFT استراتيجيات التداول التي تُنفّذ بواسطة أجهزة الكمبيوتر للتحرك فيه والخروج من المواقف في ثوانٍ أو أجزاء من الثانية؛ لذلك تركز الشركات على HFT المعتمد على أنظمة الكمبيوتر المتقدمة، لسرعة تجهيز الصفقات ووصولهم إلى السوق.

إضافة إلى ذلك يعتبر التداول عالي التكرار منصة التداول الآلي المستخدم من قبل البنوك وصناديق التحوط والمستثمرين من شركات الاستثمار كبيرة الحجم، مستخدمين في ذلك أجهزة كمبيوتر عالية السرعة لتنفيذ عدد كبير من الأوامر بسرعات عالية للغاية، ومن خلال منصات التداول عالي التكرار تُنفَّذ الملايين من الأوامر وتجري التبادلات في ثوانٍ معدودة، بما يوفر لتلك الشركات ميزة في إتمام معاملاتهم.

وعلى الرغم من انتشار استخدام الإنترنت في إتمام عمليات تداول الأسهم، سواء من ناحية العمليات أو عدد العملاء أو كمية الأسهم، وبصفة خاصة بعد ظهور التداول عالي التكرار لما يحققه من مزايا متعددة، سواء من حيث السرعة أو توفير خدمة معلوماتية للعميل بتحليل أفضل حول الأسهم والوقت المناسب لشرائها أو بيعها، فإنها تمثل في الآونة الأخيرة موضوعا مثيرا للجدل والنقاش العام لرصد مخاطر التداول الآلي الناتجة عنها وخاصة بعد أزمة فلاش.