سعت الدراسة إلى الإجابة على مجموعة من التساؤلات تمثلت في: هل كانت متغيرات النظام الدولي سبباً رئيسياً لحدوث ظاهرة التغير المناخي؟، وإلى أي مدى يمكن للدبلوماسية المناخية أن تواجه أو تقلل من الأثار الناجمة عن التغيرات المناخية؟، وما هي السياسات التفعيلية المقترحة لإدارة مخاطر التغير المناخي في القارة الأفريقية؟. وتم الإجابة على هذه التساؤلات من خلال ثلاثة محاور جاء الأول بعنوان: متغيرات النظام الدولي وظاهرة التغير المناخي، وتم استعراض مضمون ظاهرة التغير المناخي، وتحديد العلاقة الارتباطية بينها وبين متغيرات النظام الدولي، وجاء المحور الثاني بعنوان: الدبلوماسية المناخية وجيوسياسية التغير المناخي في القارة الأفريقية، وتم تناول المحور من خلال تأصيل نشأة الدبلوماسية المناخية واستعراض أهدافها، وتوضيح أثر التغيرات المناخية على القارة الأفريقية، ثم جاء المحور الثالث، نحو سياسات تفعيلية لاستدامة إدارة مخاطر التغير المناخي وتحقيق مفهوم الأمن المناخي في القارة الأفريقية، ليطرح مجموعة من الآليات التي يمكن أن تحقق استدامة إدارة مخاطر التغير المناخي، والتي جاء منها تعزيز العمل المناخي، ودعم السياسات والتدابير المناخية، وتعزيز إدارة المياه العابرة للحدود، وتفعيل مفهوم الأمن المناخي.