الملخص: هدفت الدراسة إلى تقدم استكشافًا ثاقبًا لفاعلية تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التربوية المستخدمة في مجال تعلم اللغة العربية وتعزيز مهاراتها لدى المتعلمين، وتحديد أبرز الأساليب والأدوات والتطبيقات التربوية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي يتم استخدامها في التعليم، علاوة على ذلك، استعراض المعوقات\ التحديات التي تعترض عملية إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى تقديم مقترحات لتجاوز تلك التحديات ولتسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز اكتساب اللغة العربية وإتقانها. استخدمت الدراسة المراجعة المنهجية للأدبيات، التي شملت دراسة عدد من الأبحاث والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة. من خلال تحليل (50) دراسة ذات صلة، أظهرت نتائج المراجعة: أولاً، أن هناك تنوعًا واسعًا في التطبيقات الذكية المستخدمة في سياق تعليم اللغة العربية ومهاراته الأربعة، وكذلك قواعد اللغة العربية وتحليل النصوص. ثانيًا، أن هذه التطبيقات تُسهم بفعالية في تحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلاب، حيث تعزز من دافعية الطلبة وتفاعلهم مع مصادر التعلم. ثالثًا: كشفت الدراسة عن تحديات ومعوقات عديدة تواجه دمج تقنيات الذكاء في تعليم اللغة العربية، أبرزها: قضايا الأمان والخصوصية، ونقص برامج التدريب للمعلمين، ووجود عدد محدود من التطبيقات التي تلبي احتياجات تعلم اللغة العربية مقارنةً باللغات الأخرى. وعليه، اوصت الدراسة على ضرورة تطبيق معايير تقييم دقيقة وموثوقة لقياس أثر تطبيقات الذكاء على جودة عمليتي التعلم والتعليم. وأشارت إلى أن هناك استراتيجيات متعددة يمكن اعتمادها لتعزيز فعالية هذه التقنيات في التعليم، من بينها تنمية محتوى تعليمي مبتكر، وإرساء أسس التعاون والتشارك بين المؤسسات الأكاديمية وقطاع التكنولوجيا بهدف تعزيز وتوسيع استخدام وتوظيف التطبيقات التعليمية لتعلم اللغة العربية ومهاراتها.