الملخص: هدفت الدراسة بشكل رئيس تعرف أثر الجماعات الأولية المتمثلة في: "الأسرة، وجماعة الرفاق، والمدرسة، والحي السكني"، والجماعات الثانوية المتمثلة في: "المؤسسات المجتمعية، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية" في اِنحراف الأحداث من وجهة نظرهم ومن وجهة نطر العاملين في دور تربية وتأهيل الأحداث. واعتمدت الدراسة لتحقيق أهدافها على المنهج الوصفي التحليلي بأسلوب المسح الاجتماعي، واستخدام أداة الاستبانة لجمع البيانات والتي تم التحقق من صدقها وثباتها. وتكونت عينة الدراسة من (184) حدثاً من المحكومين في دور تربية وتأهيل الأحداث، ومن (87) موظفاً وموظفة من حجم العاملين في دور الرعاية والتأهيل للأحداث.  وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المستوى الكلي لأثر الجماعات الأولية والثانوية مجتمعة في اِنحراف الأحداث من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة من الأحداث ومن وجهة نظر العاملين في دور وتأهيل الأحداث جاء مرتفعاً، وتبين من النتائج أن الجماعات الأولية المتمثلة في (الأسرة، وجماعة الرفاق، والمدرسة، والحي) لها تأثير أكبر على انحراف الأحداث من الجماعات الثانوية والمتمثلة في (المؤسسات المجتمعية، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية)، حيث جاء المستوى مرتفعاً بالنسبة للجماعات الأولية، بينما جاء المستوى متوسطاً بالنسبة للجماعات الثانوية، وذلك من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة من الأحداث، ومن العاملين في دور وتأهيل الأحداث.  وأوصت الدراسة بناءً على نتائجها بعدد من التوصيات، والتي من أهمها: تعزيز الروابط الأسرية بين الأحداث وأسرهم من خلال قضاء وقت أكبر من قبل الوالدين مع الأبناء والتفاعل معهم بشكل إيجابي، ودعم المدارس والمؤسسات التعليمية لتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة، وتنظيم فعاليات وأنشطة اجتماعية وثقافية تشجع الأحداث على الانخراط في المجتمع.