الملخص:
لقد أصبح للمدرسة في العصر الحديث دور كبير في تحقيق التنشئة المتكاملة للطلاب باعتبارها المؤسسة التي توفر لهم بيئة جيدة تتيح من خلالها كل ما يحتاجونه من خدمات، من اجل التفاعل مع الجماعة او المجتمع، وتهيئة المناخ المناسب لتقديم تلك الخدمات التعليمية والتربوية المناسبة للجميع سواء كانوا أسوياء أو معاقين حتى يصبحوا أفرادًا منتجين بدلاً من كونهم عبئًا على أسرهم والمجتمع، وهناك قدرات ومهارت حياتية متعددة لدي جماعات الطلاب المتفوقين يمكن من خلالها مساعدتهم على تنمية أنواع مختلفة من الذكاءات التي يمتلكونها, والتي تجعلهم وتساعدهم أن يصلوا الي أفضل مما هم عليه الان، لذلك هدفت الدراسة التعرف علي طبيعة العلاقة بين استخدام الذكاءات المتعددة من منظور خدمة الجماعة في تنمية المهارات الحياتية لدي جماعات الطلاب المتفوقين، حيث ترجع أهمية الدراسة الي حاجة الطريقة الي توسيع القاعدة المعرفية الخاصة بالعمل مع المتفوقين والتوصل الي نموذج تطبيقي لنظرية الذكاءات المتعددة معهم، واعتمدت الدراسة علي مجموعة من المفاهيم (الذكاءات المتعددة، المهارات الحياتية، جماعات المتفوقين)، ولذا استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي بالعينة لمجموعة من الطلاب المتفوقين بالمدارس التجريبية والمتميزة بأدارة اسيوط التعليمية، وتم استخدام استبانة قياسية ذات محور رئيس واربعة فرعيين، واثبتت نتائج الدراسة ان طبيعة وتأثير استخدام الذكاءات المتعددة في تنمية المهارات الحياتية جاءت مرتفعة، واوصت الدراسة لذلك بالاهتمام بتقديم الذكاءات المتعددة بكافة أشكالها لاعضاء هذه الفئة ونشر الوعي بأهمية وكيفية التعامل معهم.