ملخص البحث:
هدف البحث الحالي إلى الكشف عن الدور الوسيط والمعدِّل لرأس المال الاجتماعي في العلاقة بين الضيق النفسي والنهوض الأكاديمي لدى طلاب الدراسات العليا، والكشف عن الفروق في متغيرات الدراسة (الضيق النفسي، ورأس المال الاجتماعي، والنهوض الأكاديمي) في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية المتمثلة في (النوع، والعمل، والدرجة الأكاديمية، والعمر الزمني). وقد استخدمت الباحثتان المنهج الوصفي الارتباطي والمقارن، وتم تطبيق مقاييس الضيق النفسي، ورأس المال الاجتماعي، والنهوض الأكاديمي على عينة مكونة من (337) طالبًا وطالبةً بمرحلة الدراسات العليا بمتوسط عمري قدره 35.47 عامًا، وانحراف معياري قدره 10.41، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود مطابقة للنموذج المقترح للعلاقة بين الضيق النفسي (باعتباره متغيرًا مستقلًّا) ورأس المال الاجتماعي (باعتباره متغيرًا وسيطًا)، والنهوض الأكاديمي (باعتباره متغيرًا تابعًا) لدى طلاب الدراسات العليا، وبذلك يُعد رأس المال الاجتماعي متغيرًا وسيطًا. وأيضًا أوضحت النتائج وجود دور معدِّل لرأس المال الاجتماعي للعلاقة بين الضيق النفسي والنهوض الأكاديمي لدى طلاب الدراسات العليا. أما بالنسبة للمتغيرات الديموجرافية فقد أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق في متغيرات الدراسة تعزى إلى النوع، والعمل، والدرجة الأكاديمية، والعمر الزمني. وتُسَلِّط هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى سياسات وخدمات مناسبة لدعم طلاب الدراسات العليا، واستثمار ما لديهم من موارد ورأس مال اجتماعي للتعامل مع الضغوط والتحديات المختلفة والنهوض بهم إلى الأفضل، فالسياسات التي تعزز رأس المال الاجتماعي الشخصي قد تكون بمثابة وسيلة لتعزيز الصحة النفسية بين الشباب.