المستخلص: يسعى هذا البحث إلى تطوير منهجية لتوظيف الأنشطة التفاعلية الإلكترونية عن طريق البلاك بورد، والوصول الى الطرق المثلى لتحسين التفكير التحليلي لدى طلبة الدراسات العليا. حيث زاد استخدام البلاك بورد في التعليم العالي خلال العقد الماضي خاصة بعد كورونا، وتمكنت أدوات البلاك بورد من تلبية أنماط التعلم المختلفة من خلال دعم التفاعلات والاتصالات وتبادل الخبرات واكتساب المعرفة وتحسين التفكير التحليلي. حتى الآن، هناك قلة في الأبحاث النوعية حول البحث في الطرق الصحيحة لاستخدام الأنشطة التفاعلية الإلكترونية لطلبة الدراسات العليا، وخاصة في تنمية التفكير التحليلي. تم استخدام نموذج بلوم لبناء الأنشطة التفاعلية ولتحليل انعكاسات المتعلمين حول أفعالهم واستجاباته استجاباتهم، وتم استخدامه أيضًا في البحث لفهم المستويات المختلفة للقدرات المعرفية التي ظهرت في سلوكياتهم ونتائجهم، ولقياس أثر تطوير التفكير التحليلي لديهم. يشمل البحث مجموعتين لطلبة الدراسات العليا، من جامعة الملك سعود بالرياض، من تخصص تقنيات التعليم. كل مجموعة من شعبتين حيث تم تطبيق الأنشطة الإلكترونية لمدة فصل دراسي واحد لكل الشعب، تم اعتبار كل مجموعة كدورة كاملة من البحث الإجرائي، لكل فصل دراسي، ليكون هناك مجموعتان، لكل مجموعة بياناتها وتحليلاتها وأيضا منطلقات الممارسة والتوظيف مبنية على ما سبقها، وتم جمع البيانات لكل بحث إجرائي عن طريق الملاحظة والاستبانة المفتوحة وقياس مدى التطوير النوعي للتفكير التحليلي لإجابات الطلبة خلال الأنشطة الإلكترونية. أشارت النتائج أن أفضل الممارسات لتطبيق الأنشطة الإلكترونية تتمركز حول: 1) إدارتها من خلال التركيز على الوقت والوضوح، 2) نوعية الأنشطة وأهمية بنائها وفق مواضيع مفردات المادة ووفق تصنيف بلوم للدرجات العليا، 3) طُرق التوجيه والتفاعل، 4) كما تم التأكيد على أهمية التغذية الراجعة الفورية ومناقشة النتائج مع الطلبة، والتي كان لها دور في تحسين أدائهم خلال الفصل الدراسي الواحد، وفي نتائج البحث الإجرائي الثاني، تم التوصل إلى أن أفضل ممارسة لتطوير التفكير التحليلي لطلبة الدراسات العليا هي بالاستمرارية وتكثيف الأنشطة الإلكترونية طيلة الفصل الدراسي، والرفع من مستواها المعرفي أي من مستوى التذكر إلى التوليف والإبداع بالتدريج.