المستخلص: يمثل التعليم الداعم الأول للتنمية الاقتصادية، ورفع إنتاجية العمل، بما يؤدي إلى التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة من خلال الاعتماد على التصنيع والإنتاج، ليس فقط بإقامة المصانع ومراكز الإنتاج وتجهيزها بأحدث الآلات، بل وأيضًا بالدور البارز للتعليم الفني وسعيه الدؤوب إلى تفعيل مبدأ المدرسة المنتجة التي تخدم نفسها وتخدم مجتمعها المحيط. وعليه يمكن القول أن فلسفة المدرسة المنتجة تكمن في العمل على توفير مصادر تمويلية جديدة عن طريق تحويل المدرسة إلى وحدات منتجة ذاتية التمويل، إذ يعتبر التمويل الذاتي للمدرسة أحد تطبيقات الإدارة الذاتية التي يتم من خلالها صنع القرار من قبل هيئة العاملين داخل المدرسة؛ وذلك للتحول من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج، كذلك دعم اقتصاد المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة، ومنه إلى دعم الاقتصاد الكلي للدولة. تهدف الورقة الحالية عرض دور المدرسة الثانوية الفنية المنتجة في التنمية الاقتصادية بصورة تحليلية، وذلك من خلال الإجابة عن السؤال التالي: ما دور المدرسة الثانوية الفنية المنتجة في التنمية الاقتصادية للمجتمع المصري؟