المستخلص:
هدفت الدراسة إلى كشف أنواع التنمر الذي يتعرض له الأطفال ذوي الإعاقة في مراكز الرعاية النهارية في مدينة حائل، ومعرفة أسباب وبواعث حدوث هذه الظاهرة من وجهة نظر الإخصائيين العاملين في مراكز الرعاية النهارية. ولأجل تحقيق أهداف هذه الدراسة فقدت استخدمت المنهج الوصفي من خلال تطوير استبانة تقيس هذه الظاهرة من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية، البُعد الأكاديمي والبُعد الاجتماعي وبُعد مسببات التنمر غير الرسمية. وتكونت عينة الدراسة من ٤٦ من الاخصائيات العاملين في مراكز الرعاية النهارية في مدينة حائل. وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة يتعرضون للتنمر من بعضهم البعض من خلال بُعد مسببات التنمر غير الرسمية، وهو أكثر السلوكيات شيوعاً في مراكز الرعاية النهارية، ثم بُعد التنمر الاجتماعي كثاني أكثر سلوكيات التنمر انتشاراً، وأخيراً البُعد الأكاديمي. كما أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الإناث لديهم مهارات وقدرة أكبر من الذكور في التعامل مع سلوكيات التنمر من خلال استخدام بعض الاستراتيجيات مثل إخفاء البواعث الدالة على التنمر. كما أظهرت نتائج هذه الدراسة إلى أن الاخصائيات الذين لديهم خبرة أكثر في التعامل مع ذوي الإعاقة أظهروا مهارات ومعرفة أكثر من أولئك الذين لديهم خبرات أقل في الكشف عن أنواع التنمر ومعرفة مسبباتها. وبناء على هذه النتائج فقد أوصت هذه الدراسة بضرورة تدريب الأطفال ذوي الإعاقة على كيفية التعامل مع هذه السلوكيات والحد من آثارها من خلال اعداد وتنفيذ البرامج التدريبية الميدانية للطلبة ذوي الإعاقة، تدريب الأسر وتعريفهم على أنواع التنمر ومسبباته وكيفية التعامل مع أطفالهم عند تعرضهم للتنمر.