مستخلص البحث:
هدف البحث تعرف الإطار الفلسفي للمفاهيم التربويَّة وأهمية تحديدها، والوقوف على واقع فقه التَّحيز وأسبابه، وعلاقة التَّحيز بالمفاهيم، والسعي نحو معرفة آليات وخطوات إعادة بناء المفاهيم وخطواتها، وسرد وتحليل بعض النماذج لمفاهيم تربويَّة حديثة ذات اختلاف في تفسيرها وأثرها على البناء المعرفي، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي؛ لوصف وتحليل الظاهرة موضوع البحث للتعرف على أهمية المفاهيم وأسباب الاختلاف في تفسيرها، ومظاهر التَّحيز في المفاهيم، وأسباب نقل المفاهيم ومخاطرها، إلى جانب استخدام المدخل البنيوي والذي لا يكتفي بتحليل النصّ فقط ولا يقتنع بالظواهر المعزولة، بل يُحدد مكونات الظواهر الأساسيَّة للمفاهيم والعلاقات بينها وبين المفاهيم المتداخلة، كما في مفهوم العالميَّة والعولمة، والتقدم والخصوصيَّة، والكونيَّة والتغيير، والتغير والأصالة والمعاصرة، والبحث عن التحولات التي ظهرت لهذه المفاهيم وإعادة بناء بنيتها، وكان من أهم نتائج الدراسة أن التَّحيز أمرٌ حتميٌّ لكنه لا نهائي، فهو إما تحيز لثقافة معينة، أو تحيز نتيجة خبرات سابقة، أو تحيز لرأي معين على حساب رأي آخر، وأنَّ إنشاء مفاهيم أو نقل المفاهيم وتجديدها أمرٌ ضروريٌّ نتيجة لتغير المجتمعات وتطورها، في ضوء رؤية نقديَّة بنائيَّة تمكنه من المخاطر الناجمة من التوطين المفاهيمي دون وعي، وصولًا في النهاية إلى وضع آلية واضحة في نقل المفاهيم أو بنائها تشتمل على مراحل وخطوات وإجراءات للتغلب على مظاهر التَّحيز اللاواعي داخل المفاهيم، والعمل على بناء مفاهيم أخرى قائمة على أسس علميَّة ومنهجيَّة منضبطة تبرز جوانب الضعف والقوة لتصورات المفهوم ومدلولاته.