الملخص:
تــؤدي الجامعات دورًا مهمًّا فــي تحقيق التنمية المجتمعیــة على اخــتلاف مجالاتها، وذلك من خلال ما تقدمه لأبنائهـا فـي مجـالات التعلـیم والتـدریب والتثقیـف، ومـا تقدمـه لمجتمعهـا بمؤسساته المختلفة مـن بحـوث نظریـة وتطبیقیـة، ومـا تُسهم بـه مـن إعـداد وتخـریج علمـاء وباحثین؛ الأمر الذي فرض على الجامعات في الدول المتقدمة والنامية السعي لإيجاد مداخل وآليات وشراكات جديدة؛ من أجل تحسين قدرة مؤسساتها ومن بينها: الشراكة الاستراتيجية وهي عبارة عن اتفاقيات مرتبطة بمدى زمني، تأتي استجابة للمتغیرات البیئیة التي تحيط بالمؤسسات الجامعية؛ من أجل استثمار الفرص، ومواجهة التهدیدات المختلفة، كما أنها قرارٌ إداريّ مبني على عقود يتمّ بین مؤسستین أو أكثر، كما أنها وسيلة أساسية لتبادل المعلومات والخبرات، ونشر المعرفة، وانتشار الخدمات التعليمية، وجعلها عابرة لحدود الدول والقارات، كما أنها تُسهم في رفع مستوى الكفاءة وجودة المخرجات، والوصول بالجامعات إلى المنافسة العالمية من خلال تقاسم المسئوليات بين جميع المستفيدين داخل الجامعة من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب، والهيئة الإدارية، وتحقيق مشاركة فعّالة مع المؤسسات الاقتصادية، والإنتاجية، والخدمية، وعليه جاء البحث الحالي ليضع تصورًا مقترحًا لتطوير الجامعات من خلال؛ الوقوف على أهم الاتجاهات الحديثة للشراكة الاستراتيجية.