مقدمـة:
يمكن تعريف الويب 2.0 على أنه فلسفة أو أسلوب جديد لتقديم خدمات الجيل الثاني من الويب تعتمد على دعم الاتصال الجمعي بين مستخدمي الإنترنت، وتعظيم دور المستخدم في إثراء المحتوى الرقمي على الإنترنت، والتعاون بين مستخدمي الإنترنت في بناء مجتمعات التعلم الإلكترونية، والأنظار تتجه الآن نحو أدوات الجيل الثاني من الشبكة العنكبوتية (Web2.0 Tools)، مثل المدونات Blogs، ومحررات الويكي Wikis، وخدمة المفضلات الاجتماعيةBook Marking ، والعوالم الافتراضية Virtual Worlds، والشبكات الاجتماعيةSocial Network ، والتدوين الصوتي Podcasting، وقنوات الفيديو مثل اليوتيوب You Tube، وخدمة خلاصة المواقعReally Simple Syndication(RSS) وغيرها من الخدمات التي تقوم على مبدأ المشاركة والتفاعلية Interactive والاتصال Communication والتعاون. (محمد عماشة، 2006، 31)
ويتفق هذا البحث مع العديد من الدراسات التي أكدت فعالية استخدام أدوات الجيل الثاني للويب في التعليم ومنها دراسة (زينب أمين ونبيل السيد، 2009) إذ هدفت الدراسة إلى قياس أثر المدونات في تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى طلاب الدراسات العليا ذوى المستويات المختلفة للطاقة النفسية واتجاهاتهم نحو المدونات، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلية المدونات في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي والاتجاهات نحو المدونات الإلكترونية.
 وكذلك دراسة (شوقي محمد، 2009) هدفت إلى معرفة فعالية برنامج تدريبي في تنمية مهارات توظيف تقنيات الجيل الثاني للويب، وقد توصلت الدراسة إلى جودة وكفاءة التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت في إكساب معلمي المرحلة الإعدادية مهارات إنشاء المدونات التعليمية وتوظيفها في عمليتي: التعليم والتعلم.
ويعتبر التسويق السياحي من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها الدول السياحية بشكل عام والشركات السياحية بشكل خاص لزيادة نصيبها من الحركة السياحية الدولية التي تتزايد وتتنامي عامًا بعد عام، وأصبح التسويق السياحي فكر وعلم وفن وابتكار أفكار جديدة، وتجتهد الشركات السياحية والمنتجعات وكذلك الحكومات في استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل يوتيوب وغير ذلك لإيصال رسالتها إلي السياح المحتملين، تدعوهم فيها إلي استغلال هذه الإغراءات والتخفيضات والقيام برحلات سياحية من أجل زيادة التدفق السياحي وزيادة الناتج القومي وإظهار الكنوز والآثار في بانوراما سياحية جذابة.