الملخص: يهدف البحث الحالي إلى إلقاء الضوء حول تطور تمثيل العلاقات داخل الفنون عبر العصور كتجسيد لأفكار ومعاني أخلاقية وفلسفية، مرتبطة بالحياة، وكذلك الكشف عن القيم الإنسانية والجمالية التي تحمل مضامين كانت دائما تعبر عن قناعات ومواقف خلفتها الحضارات المختلفة لمعاني ارتبطت بأخلاقيات الحياة، وقد التزم الباحث في حدود البحث بدراسة مختارات من تطور تمثيل العلاقات داخل الفنون عبر العصور بغرض تحليلها، والكشف عما بداخلها من حلول ومعالجات شكلية وتشكيلية وأفكار تعكس معاني لقيم لها مكانتها ووظيفتها في الحياة، بمعالجة أنماط المعرفة المرتبطة بالمعاني والدلالات التعبيرية والرمزية في أنشطة الفن عبر العصور، واستثمارها وتحليلها بحيث يتولد منها المفاهيم والمعاني الحاكمة لأخلاقيات السلوك البشري، وقد اعتمد الباحث علي المنهج الوصفي التحليلي في وصف الظواهر وجمع المعلومات والحقائق والمضامين الفكرية والمغازي الدلالية والسمات والملامح المميزة لتطور تمثيل العلاقات داخل روائع الأعمال الفنية عبر العصور لتجسيد حركية الحياة بتغير اتجاهات الفن، وكذلك استقراء الدراسات السابقة ومناقشة النتائج. وقد توصل البحث الحالي إلى النتائج التالية: تطور تمثيل العلاقات داخل الصياغات البنائية لأشكال الفنون عبر العصور جسد حركية الحياة بتغير اتجاهات الفن وتغير مفهوم القيمة عكس لنا تغير الأفكار والمعاني الأخلاقية والفلسفية المرتبطة بالحياة عبر العصور. الفرادة والتلاؤم والتكيف صفات متداخلة ومتراكمة للصياغة بتمثيل العلاقات داخل تجريبيات الفنون عبر العصور ساعدت على توافر أرضية ثقافية تنعكس في مجموعة العادات الخاصة بالتعامل بين سائر البشر (صفات ارتبطت بأخلاقيات الحياة داخل أنشطة الفن). تطور تمثيل العلاقات داخل الصياغات البنائية لروائع الاعمال الفنية عبر العصور تأكد من خلال الصنعة (قدرة على الصياغة واحكام العلاقات للإفصاح عن المعاني لصفات جميلة (الدقة، الجودة، الاتقان والبساطة) صفات لمعاني جميلة في الحياة.