تعد مهنة عضو هيئة التدريس الجامعي من أرقي المهن وأرفعها في جميع المجتمعات، فهو الركيزة الأساسية التي يُعتمد عليها في تحقيق أهداف الجامعة، والتي تتمثل في الإعداد الأكاديمي والمهني والثقافي لطلابها، فضلاً عن وظيفته بوصفة باحثاً علمياً ومشاركته في خدمة البيئة وتطوير المجتمع وحل مشكلاته، لذا تبذل المؤسسات التعليمية جهداً كبيراً في إعداد عضو هيئة التدريس وتدريبية لسنوات طويلة لحصوله على أعلى الدرجات العلمية، لذا تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوي جودة الحياة والرضاء الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس بالمعاهد العليا للسياحة والفنادق بمدن القناة، وكذلك التحقق من العلاقة بين جودة الحياة والرضاء الوظيفي، والتعرف على ما إذا كان كل من مستوي جودة الحياة والرضاء الوظيفي يختلف لدى أعضاء هيئة التدريس باختلاف كل من النوع (ذكور، إناث) والدرجة العلمية (مدرس، أستاذ مساعد، أستاذ)، ولتحقيق هذه الأهداف تم استخدام المنهج الوصفي، واشتملت عينة الدراسة على (60) عضو من هيئة التدريس بالمعاهد العليا للسياحة والفنادق بمدن القناة، ولقد تضمنت أدوات الدراسة استبانة لقياس درجة جودة الحياة والمتضمن للأبعاد التالية (الجودة الصحة النفسية والجسمية، الجودة الاجتماعية، جودة بيئة العمل)، وكذلك لقياس درجة الرضاء الوظيفي والمتضمن للأبعاد التالية (الرضاء عن نظام الرواتب والمكافآت، الرضاء عن طبيعة العمل، الرضاء عن العلاقة مع الزملاء والرؤساء)، ولقد تم تحليل البيانات باستخدام حزم التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية، وقد أسفرت النتائج عن توافر أبعاد جودة الحياة لأعضاء هيئة التدريس بالمعاهد العليا للسياحة والفنادق بمدن القناة بدرجة متوسطة، وتوافر أبعاد الرضاء الوظيفي بدرجة منخفضة، وتوصي الدراسة بالسعي إلى التعرف علي المشكلات التي تشكل ضغوطا مهنية وحياتية بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس بالمعاهد العليا للسياحة والفنادق بمدن القناة و تحديد متطلباتهم واحتياجاتهم.