يهدف البحث إلى التعرف على الأطفال مجهولي النسب في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في ضوء نظرية الوصم، واعتمد البحث على طريقة دراسة الحالة، وطريقة المقابلة المتعمقة، كما استخدم دليل دراسة الحالة، ودليل المقابلة المتعمقة، وتمثلت عينة البحث في عينة عمدية تكونت من (20 حالة) من الأطفال مجهولي النسب وطٌبق عليهم دليل دراسة الحالة، بالإضافة إلى (10 مبحوثين) من المسؤولين بمؤسسة الرعاية الاجتماعية للبنات بمدينة دمياط، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية للبنين بمدينة فارسكور.
وقد توصل البحث أن معظم الأطفال مجهولي النسب من عينة البحث تعرضوا للوصم الاجتماعي بأشكاله المختلفة فبعضهم تعرض للوصم اللفظي، والبعض الآخر تعرض للاستبعاد، والبعض الآخر تعرض للتمييز عن الآخرين. تبين أن معظم الأطفال مجهولي النسب من عينة البحث يتعرضون للمشكلات الاجتماعية المترتبة على وصمهم سواء خارج المؤسسات الرعاية الاجتماعية أو داخلها وتمثلت المشكلات الاجتماعية خارج هذه المؤسسات في عدم استطاعة الأطفال التأقلم بسهولة مع الآخرين من حولهم بسبب عدم تقبلهم لهم، والوصم والازدراء، وشعورهم بالاغتراب والعزلة الاجتماعية، بينما تمثلت المشكلات الاجتماعية التي تواجه هؤلاء الاطفال داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية فتمثلت في انعدام الإحساس بالاستقرار الاجتماعي نتيجة فقدان الجو الاسري والعلاقات الاجتماعية ببيئة المؤسسة، بالإضافة إلى المبالغة في العقاب، وعدم القدرة على اكتساب الخبرة الحياتية اللازمة للتعامل اليومي المستقبلي. تبين أن جميع الأطفال مجهولي النسب من عينة البحث يعانون من مشكلات نفسية مترتبة على وصمهم تمثلت معظمها في القلق والخوف، والعدوان، والنقص وعدم الثقة بالنفس.
الكلمات المفتاحية: الأطفال مجهولي النسب- مؤسسات الرعاية الاجتماعية- الوصم.