يسعى البحث الحالي إلى التعرف على الإطار المفاهيمي للذكاء الاصطناعي، والوقوف على واقع الوعي المعرفي لتطبيق الذكاء الاصطناعي بكليات التربية للطفولة المبكرة، والكشف عن معوقات تطبيق الذكاء الاصطناعي للطالبات المعلمات بكليات التربية للطفولة المبكرة، والوصول إلى أهم متطلبات تطبيق الذكاء الاصطناعي على الإعداد المهني للطالبات المعلمات في ضوء استشراف المستقبل، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة البحث في إطار الطريقة المسحية، وأيضاً لجمع بيانات ومعلومات يمكن تصنيفها وتحليلها للاستفادة منها، واشتملت عينة البحث علي (242) من الطالبات المعلمات بكليات التربية للطفولة المبكرة (97 من الطالبات بجامعة المنصورة – 45 من الطالبات بجامعة الزقازيق – 100 من الطالبات بجامعة المنيا)، واستخدمت الباحثة أداة البحث تمثلت في استبانة موجهة للطالبات بكليات التربية للطفولة المبكرة من الثلاث جامعات (من إعداد الباحثة). وقد أوضحت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات الطالبات تعزى إلى متغيرات البحث وتشمل (المحور الأول: واقع الوعي المعرفي لدى الطالبة المعلمة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في ضوء استشراف المستقبل، المحور الثاني: اتجاهات الطالبة المعلمة نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في كلٍ من (الأهداف -الوسائل التعليمية – أساليب وطرق التدريس – المحتوى- التقويم) المقدمة للأطفال بالعملية التعليمية أثناء التدريب الميداني، المحور الثالث: معوقات تطبيق الذكاء الاصطناعي من وجهة نظر الطالبة المعلمة، المحور الرابع: متطلبات واحتىاجات الطالبات المعلمات من إدارة الكلية، وأعضاء هيئة التدريس لتنمية الذكاء الاصطناعي في ضوء استشراف المستقبل، وأظهرت النتائج أيضاً بوجود ضعف كبير في الإعداد المهني للطالبات المعلمات بتطبيقات الذكاء الاصطناعي على الرغم من وعيهن لأهميتها بتلك المرحلة، وندرة توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي بكليات التربية للطفولة المبكرة، وفي ضوء نتائج الاستبانة قامت الباحثة بعرض عدد من التوصيات من أهمها ضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وإعداد برامج تدريبية مهنية للطالبات المعلمات بكليات التربية للطفولة المبكرة تكون من ضمن المقررات الدراسية المقررة عليهن؛ لمراعاة كيفية استخدام وتوظيف الأجهزة والحاسوب في العملية التعليمية المستقبلية .