هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين جودة الحياة الزوجية والاختلالات الزواجية لدى عينة من الأزواج المضطربين، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي باعتباره المنهج المناسب لهذه الدراسة، حيث تكوّن مجتمع الدراسة من عينة متاحة في العيادات النفسية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وقد بلغ أفراد العينة (100) مراجعًا مشخصًا للعيادة النفسية، تراوحت أعمارهم ما بين (20-62) سنة بمتوسط عمر (36.44)، وقد استخدم الباحث مقياس (جودة الحياة الزوجية) من إعداد الباحث  (بخاري ،2021م)، لقياس جودة الحياة الزوجية بين الزوجين، وكذلك مقياس الاختلالات الزواجية إعداد (إسماعيل، صفاء، 2004) لقياس شدة الاختلالات الزواجية بين الزوجين، وخلصت نتائج الدراسة إلى أنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين جودة الحياة الزواجية والاختلالات الزواجية لدى عينة الدراسة من الأزواج المضطربين ، وأن هناك علاقات عكسية (سالبة) بين أبعاد مقياس جودة الحياة الزواجية: (العلاقة الحميمية، المشاركة الوجدانية، إدارة الحياة الزواجية، الارتياح للزوج)، وبين أبعاد مقياس الاختلالات الزواجية: (المظاهر الاجتماعية، المظاهر النفسية، المظاهر الصحية، المظاهر التي تنعكس في العلاقة بشريك الحياة، المظاهر الجنسية، المظاهر في العلاقة بالأبناء)، مما يشير إلى أنه كلما ارتفعت درجات تلك الأبعاد لمقياس جودة الحياة الزواجية لدى عينة البحث، ربما يؤدي ذلك إلى انخفاض مستوى الاختلالات الزواجية لديهم بأبعاده الستة، بالتالي توصي الدراسة إلى تكثيف برامج الإرشاد الزواجي والأسري للحد من الاختلالات الزواجية التي تؤدي ربما إلى الطلاق في النهاية.