يُعتبر التدريب مدخلًا رئيسيًا لاستدامة الموارد في العصر الحديث. فالتحول السريع في التكنولوجيا والتغيرات المتسارعة في سوق العمل يتطلبان من المنظمات والأفراد الاستعداد والتكيف المستمر. ويعتبر التدريب عنصر حاسم لضمان استدامة الموارد بصفة عامة والموارد البشرية بصفة خاصة. أيضا التدريب يساهم في تحقيق النجاح المستدام. بل إن من خصائص المنظمات المستدامة حرصها علي تدريب وتأهيل العاملين بها لزيادة معارفهم وتدعيم قيمهم وتحسين مهاراتهم ، حتي يؤدون المهام المطلوبة منهم بكفاءة وفاعلية. حيث تتضمن استراتيجيات التدريب المتقدمة تعزيز المعرفة وتجديد المهارات وتطوير القدرات الفردية والجماعية. فعن طريق توفير فرص التعلم المستمر والتدريب المنتظم، يمكن للأفراد تحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم اللازمة لمواجهة التحديات الحديثة والمستقبلية. والبحث الحالي هدف إلي إلقاء الضوء علي العلاقة بين التدريب واستدامة الموارد ، ولقد تم تحديد دور التدريب كمدخل رئيسي في تحقيق وتعزيز استدامة الموارد. وفي نهاية البحث تم تقديم مجموعة من التوصيات التي يمكن الاستفادة منها في تعزيز وتحقيق استدامة الموارد من خلال زيادة الاهتمام بكفاءة وفاعلية التدريب بصفة عامة والتدريب المستدام بصفة خاصة. أيضا تم اقتراح عدد من العناوين لبحوث مستقبلية في مجال التدريب واستدامة الموارد.