تتزايد أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث تقدم أدوات مبتكرة تعزز من تجربة التعلم وتدعم تطوير مهارات الطالبات. تسعى هذه الدراسة إلى تقييم فعالية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين مهارات التلخيص لدى الطالبات المشاركات في مشروع "تحدي القراءة العربي"، وهو أحد أكبر المبادرات التعليمية في العالم العربي. يهدف المشروع إلى تعزيز مهارات القراءة والتفكير النقدي لدى الطلاب، مما ينسجم مع الأهداف التعليمية للدراسة. تكونت عينة الدراسة من 50 طالبة من الطالبات في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في المدارس المشاركة في مشروع تحدي القراءة العربي. تتضمن الدراسة تحليل بيانات تم جمعها من خلال استبيانات موجهة للطالبات، بالإضافة إلى تقييم التلخيصات التي تم إعدادها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالطرق التقليدية. تسعى الدراسة إلى فهم مدى تأثير هذه التقنيات على تحسين مهارات التلخيص، وتعزيز الفهم القرائي، وزيادة التحصيل الأكاديمي. أظهرت نتائج الدراسة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم بشكل كبير في تحسين مهارات التلخيص لدى الطالبات، حيث أفادت 75% من المشاركات بأن التقنيات ساعدت في تطوير قدراتهن التلخيصية بشكل ملحوظ. كما أشارت 65% من الطالبات إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي ساعدهن في فهم النصوص بشكل أفضل، و70% شعرن بزيادة كبيرة في ثقتهن بقدراتهن التلخيصية. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أيضاً أن 20% من الطالبات لديهن خبرة سابقة مع هذه التقنيات، مما يشير إلى الحاجة إلى زيادة التوعية والتدريب في هذا المجال. تؤكد النتائج على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم لتعزيز مهارات التلخيص وتحقيق الأهداف الأكاديمية. كما تدعو الدراسة إلى تحسين وتخصيص أدوات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات جميع الطالبات بشكل أكثر فعالية. إن هذه الدراسة تسلط الضوء على كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تدعم التعليم وتحسن من تجربة التعلم بطرق مبتكرة.