يهدف البحث إلى قياس فاعلية استخدام المختبر الافتراضي لتحسين تعلم المفاهيم الكيميائية لطالبات الصف الثالث المتوسط بمتوسطة تحفيظ القرآن بالرياض في وحدة كيمياء المادة، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذا التصميم الشبه تجريبي للمجموعتين التجريبية والضابطة، وبلغت العينة 60 طالبة، ودُرّستْ المجموعة التجريبية وعددها (30) طالبة بالمختبر الافتراضي (Phet) في وحدة  كيمياء المادة، أما المجموعة الضابطة التي قوامها (30) طالبة فدُرّستْ بالطريقة الاعتيادية لوحدة كيمياء المادة، وكانت أداة الباحثة هي اختبار تعلم المفاهيم الكيميائية في وحدة كيمياء المادة بمستوياته المعرفية الثلاثة وهي: معرفة المفهوم بنسبة 35%، وتطبيق المفهوم بنسبة 35%، ومستوى الاستدلال أو التوسع في المفهوم بنسبة 30%، حيث طُبّق الاختبار القبلي والبعدي على المجموعتين، واستخدمت الباحثة عدداً من المعالجات والأساليب الإحصائية المناسبة لتحليل نتائج الدراسة تمثلت في المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري واختبار (ت) لإيجاد الفروق بين المجموعتين المستقلتين (الضابطة والتجريبية)، ومربع آيتا لقياس حجم الأثر بين المجموعتين الضابطة والتجريبية، وأظهرت النتائج وجود فرق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار تعلم المفاهيم الكيميائية لصالح المجموعة التجريبية، وأوضحت الدراسة وجود أثر تربوي كبير ومهم لاستخدام المختبر الافتراضي في تحسين تعلم المفاهيم الكيمائية لدى طالبات الصف الثالث المتوسط بمدينة الرياض. ومن أبرز التوصيات التي توصلت إليها الباحثة ما يلي:

توظيف استخدام المختبرات الافتراضية في تعلم المفاهيم العلمية في مقررات العلوم للمرحلة المتوسطة والمفاهيم الكيميائية على وجه الخصوص.
العمل على توفير بنية تحتية في المعامل الدراسية وتوفير شبكة الإنترنت وأجهزة حاسوبية للطالبات؛ ليسهل العمل في المختبرات الافتراضية.
الاستفادة من المختبرات الافتراضية بجميع أشكالها وصورها لتجاوز المشكلات والعوائق المرتبطة بعدم توفر المواد والأدوات أو خطورتها في المختبر الحقيقي.
عقد دورات تدريبية لمعلمات العلوم للمرحلة المتوسطة عن المختبرات الافتراضية وكيفية عملها.
الاستفادة من المختبر الافتراضي الموجود على منصة مدرستي وتنصيبه للعمل مع الطالبات في مقررات العلوم المختلفة.