هدفت هذه الدّراسة إلى التعرف على إمكانيّة استخدام تطبيقات الذّكاء الاصّطناعي في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى طلبة التعليم الأساسي بسلطنة عُمان، من وجهة نظر معلّمي الرياضيات، ودرجة تضمينها بمناهجهم، وعلاقتها بمتغيرات النوع الاجتماعي، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، وتحقيقاً لذلك؛ اتبعت الدّراسة المنهج الوصفي، وقد طبقت الدّراسة على عيّنة عشوائية بلغ عددها (168) معلماً ومعلّمة من معلّمي التعليم الأساسي لمادة الرياضيات. ولجمع البيانات تم إعداد استبانة مكوّنة من (34) فقرة، وقد تم التحقق من صدقها وثباتها، كما تم إعداد بطاقة تحليل مكوّنة من (24) عبارة موزّعة على خمس مجالات، وبعد التحقق من صدق هذه الأداة وثباتها، تم تطبيقها على مناهج الرياضيات للصف العاشر الأساسي. وتوصلت الدّراسة إلى أن معلّمي الرياضيات لديهم مستوى معرفة متوسط، بتطبيقات الذّكاء الاصّطناعي في تنمية مهارات التفكير الناقد، وأن أهمّية استخدام تطبيقات الذّكاء الاصّطناعي في تنمية مهارات التفكير الناقد، ومعوّقات استخدامها تتوافر بدرجة كبيرة لدى معلّمي الرياضيات، وكذلك أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=(α بين متوسطات استجابات العيّنة من معلّمي الرياضيات، على أداة الدّراسة، يُمكن أن تُعزى لمتغير النوع الاجتماعي والمؤهل العلمي، بينما كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05)، بين متوسطات استجابات أفراد العيّنة حول تحديد مستوى أهمّية، ومعوّقات استخدام معلّمي الرياضيات لتطبيقات الذّكاء الاصّطناعي في تنمية مهارات التفكير الناقد، تُعزى لمتغير سنوات الخبرة، لصالح المعلّمين ذوي مستوى سنوات الخبرة العملية الأعلى، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05) بين متوسطات استجابات أفراد العيّنة حول تحديد مستوى معرفة استخدام معلّمي الرياضيات لتطبيقات الذّكاء الاصّطناعي، في تنمية مهارات التفكير الناقد، تُعزى لمتغير سنوات الخبرة، كما كشفت نتائج الدّراسة أن درجة تضمين تطبيقات الذّكاء الاصّطناعي ومفاهيمها في محتوى مناهج الرياضيات للصف العاشر بسلطنة عُمان جاءت بدرجة ضعيفة، وفي ضوء هذه النتائج؛ أوصت الدّراسة بعدد من التوصيات، من أهمها: ضرورة تدريب المعلّمين على توظيف تطبيقات الذّكاء الاصّطناعي في المواقف الصفية، وتضمين المناهج التدريسية بأنشطة وتمارين تستخدم تطبيقات الذّكاء الاصّطناعي في حلها؛ لما في ذلك من أهمّية في بقاء أثر التعلم، وترسيخ المفاهيم الرياضية، وإثارة دافعية الطلبة نحو التعلم.