هدفت الدراسة إلى رصد الممارسات المبنية على الأدلة المطبقة في تدريس ذوي صعوبات الرياضيات من قبل معلمات صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية وتصوراتهن حولها، حاول الباحثان معالجة الفجوات البحثية في الدراسات السابقة وذلك بالاعتماد على المنهج النوعي بتصميمه الأساسي، وقد تم جمع البيانات بإجراء ملاحظات لدروس الرياضيات، لحقتها مقابلات فردية شبه منظمة مع ثمانية معلمات صعوبات التعلم، وأظهرت النتائج تطبيق المعلمات لعدد من الممارسات المبنية على الأدلة بمستوى متوسط، تم تطبيق معظم المعلمات لأسلوب الانتقال من المحسوس إلى المجرد، والتدريس المباشر، بينما طبق بعضهن اللغة الرياضية الدقيقة والخطاب الرياضي، كما قامت المعلمات بتدعيم الممارسات بوسائل تكنولوجية زادت من فاعلية الدروس، ومن خلال المقابلات ظهر مستوى معرفة ضعيف بمصطلح الممارسات المبنية على الأدلة وفجوة واضحة بين البحث والممارسة. وقد تم تقديم عدد من التوصيات متمثلة في أهمية التطوير المهني لمعلمات صعوبات التعلم في مجال التدريس الفعال والممارسات المبنية على الأدلة في مجال صعوبات الرياضيات.تعد مهاراتُ التفكيرِ الرياضي مهارةً أساسية في عالم يتسم بالتقدم التكنولوجي بشكل متزايد وقائم على البيانات (Agustin et al., 2012). ووفقًا لطبيعة مادة الرياضيات والمهارات اللازمة لتدريسها، والتي تمتاز بها عن باقي المواد الدراسية، من حيث كونها تتسم بالدقة، واستخدام التحليل المنطقي، ومن حيث أهميتها في الحياة اليومية،