يهدف البحث الحالي إلى: قياس فاعلية نظرية التسريع الإجتماعي لهارتموت روزا في تفسير أثر الرقمنة على العلاقات الإجتماعية لكبار السن. وقد آثار تساؤلاً رئيساً مؤداه: ما مظاهر الرقمنة لدى كبار السن، وإلى أي مدى تؤثر هذه الرقمنة على نمط العلاقات الإجتماعية لكبار السن، وما التحديات التي تفرضها عليهم تلك الرقمنة، وما هي الأساليب المقترحة لدعم العلاقات الإجتماعية لكبار السن في المجتمع الرقمي؟ الذي أثار بدوره عددا من التساؤلات الفرعية والفروض. وللإجابة على التساؤلات والتأكد من صلاحية الفروض تم استخدام منهج المسح الإجتماعي بالعينة حيث تم تطبيقه على عينة من المبحوثين كبار السن بمحافظة القاهرة وصل عددهم إلى (242) مبحوث وتمت المزاوجه بين التحليل الكمي، والكيفي لتحقيق أعلى معدل من التحليل والموضوعيه في الوصول للنتائج.       وباستخدام أداة المقياس، ودليل المقابلة المتعمقة تم اختبار الفروض والوصول للنتائج التي أهمها: اتضح وجود فرق دال إحصائياً بين تكرارات استجابات عينة البحث فيما يتعلق بزيادة اعتماد كبار السن على التقنيات الرقمية أكثر من التعاملات المباشرة وجها لوجه.عند مستوى 0.01 حيث بلغت قيمة " كا²" المحسوبة 21.54 وهى أكبر من قيمة " كا²" الجدولية وهذا يدل على وجود فرق دال إحصائياً ولصالح الاجابات الأكثر تكراراً، ومن ثم رفض الفرض الصفرى وقبول الفرض الأول، وهو ما يشير إلى إستجابة كبار السن للتقنيات الرقمية وقبولهم لإستخدامها حتى أكثر أحياناً من إعتمادهم على المعاملات المباشرة.       كما اتضح وجود فرق دال إحصائياً بين تكرارات استجابات عينة البحث فيما يتعلق باستخدام كبار السن للتقنيات الرقمية في الخدمات العامة أكثر من استخدامها فى التواصل مع الآخرين. عند مستوى 0.01 حيث بلغت قيمة " كا²" المحسوبة 18.34 وهى أكبر من قيمة " كا²" الجدولية وهذا يدل على وجود فرق دال إحصائياً ولصالح الإجابات الأكثر تكراراً، ومن ثم رفض الفرض الصفرى وقبول الفرض الثانى، الإجابات الأكثر تكراراً تمثلت في نسبة ال 50% وهو ما يشير إلى أن إستخدام كبار السن للتقنيات الرقمية قد شمل كل جوانب الحياة المادية والإجتماعية بقدر متساوٍ.