هدفت الدراسة إلى التحقق من النموذج المفترض للعلاقات السببية بين التنظيم الانفعالي (إعادة التقييم المعرفي/ قمع التعبير عن الانفعالات) كمتغير مستقل وتأثيره المباشر وغير المباشر على الكفايات التدريسية للطالبات معلمات رياض الأطفال كمتغير تابع من خلال التدفق النفسي كمتغير وسيط، وذلك لدى عينة (ن= 116) من الطالبات المعلمات تخصص رياض الأطفال بكلية التربية بجامعة بيشة، واستخدمت الدراسة مقياس التنظيم الانفعالي لـ  Gross& John (2003)، ترجمة وتعريب طلب (2017)، ومقياس التدفق النفسي وبطاقة ملاحظة الكفايات التدريسية (إعداد الباحثتين) وتمت المعالجة الإحصائية باستخدام نمذجة المعادلات البنائية من خلال البرنامج الإحصائي AMOS₂₂، وتوصلت الدراسة إلى وجود مطابقة بين النموذج المفترض وبيانات عينة الدراسة حيث كانت مؤشرات حسن المطابقة في المدى المثالي لها فبلغت قيمة كا²(0.604) وكانت غير دالة إحصائيا،ً وكذلك بلغت قيم مؤشرات GFI=0.997,AGFI=0.974,CFI=0.998,RFI=0.959,NFI=0.993,RMSEA=0.001 كما بينت نتائج تحليل المسار وجود تأثير مباشر دال إحصائياً لاستراتيجية إعادة التقييم المعرفي على التدفق النفسي لدى عينة الدراسة، في حين لم يكن هناك تأثير مباشر دال إحصائياً لاستراتيجية القمع التعبيري على التدفق النفسي، و كذلك وجود تأثير مباشر دال إحصائياً للتدفق النفسي على الكفايات التدريسية للطالبات معلمات رياض الأطفال، كما وجد تأثير غير مباشر دال إحصائياً لاستراتيجية إعادة التقييم المعرفي على الكفايات التدريسية من خلال التدفق النفسي مع عدم وجود دلالة للتأثير المباشر، وهو ما يؤكد الدور الوسيط للتدفق النفسي كوساطة كلية في العلاقة بين استراتيجية إعادة التقييم المعرفي كأحد استراتيجيات التنظيم الانفعالي التكيفية والكفايات التدريسية للطالبات معلمات رياض الأطفال، في حين وجد تأثير مباشر دال إحصائياً لاستراتيجية القمع التعبيري على الكفايات التدريسية لديهن. وخلصت الدراسة في ضوء تلك النتائج إلى بعض التوصيات والمقترحات البحثية.