حاول البحث وضع عدد من الأليات المقترحة لتنمية المهارات الناعمة لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الفيوم, واستخدم البحث المنهج الوصفي، لملاءمته لوصف الإطار النظري والسير في إجراءات الدراسة، وفي إطاره تم استخدام أسلوب دراسة الحالة، ومن خلال عرض الإطار النظري للمهارات الناعمة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات في الادبيات التربوية المعاصرة، ورصد واقع أداء أعضاء هيئة التدريس من حيث المهام والمسؤوليات، وواقع توافر المهارات الناعمة لدى أعضاء هيئة التدريس من وجهة نظر الطلاب عن طريق استبانة علمية، ومقابلة عينة من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الفيوم للوقوف على المهارات الناعمة المتطلب توافرها لديهم، وبتحليل مؤشرات نتائج الطلاب توصلت الدراسة أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات للذين حصلوا علي تدريب والذين لم يحصلوا، لصالح الذين حصلوا علي تدريبية، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط توافر المهارات الناعمة  لدى اعضاء هيئة التدريس من وجهة نظر الطلاب من الشعبة الأدبية والشعبة العلمية على الرغم من وجود  فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات  وفقا للفرقة الدراسية لصالح الفرق الأعلى في حين جاءت موافقة أفراد العينة من الطلاب على توافر المهارات الناعمة لدى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بالفيوم جاءت بدرجة ( كبيرة إلى متوسطة ) في كافة الأبعاد الستة ( الاتصال الفعال- العمل الجماعي- التكيف والمرونة- الإلهام والحفز- الإبداع والابتكار- صنع القرار)، وتوصل البحث إلى قائمة مقترحة بالمهارات الناعمة المتطلب توافرها لدى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الفيوم وقد روعي فيها أن تتوافق مع متطلبات القرن الحادى والعشرين من المهارات في مجالات التعلم الناقد والإبداع، والثقافة الرقمية، ومهارات المهنة والحياة، وتم وضع آليات مقترحة بناء على نتائج الإطار النظري وواقع مهام ومسؤوليات أعضاء هيئة التدريس، وما تم التوصل إليه من نتائج استطلاع رأي الطلاب ومقابلة اعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالمتوافر والذي ينبغي توافره من مهارات ناعمة لدى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الفيوم.