يستهدف البحث الحالي الوصول إلى تصور مستقبلي لإدارة الاعتماد لمؤسسات التَّعليم قبل الجامعي في مصر باستخدام تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، في تنفيذ عمليات: التَّقويم الذَّاتي، والمراجعة الخارجية، واتخاذ القرار، واعتمد البحث على المنهج الوصفي، وأسلوب دلفي، وقد تم تطبيق جولات دلفي الثلاث من خلال استمارة استطلاع رأي عدد من الخبراء في الاستخدامات المتوقعة لتطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في إدارة الاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي في مصر. وفي ضوء ما تضمنه البحث من إطار نظري وتحليل وثائقي، وكذا نتائج جولات دلفي اقترح البحث تصورًا مستقبليًا للاستخدامات المتوقعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الاعتماد لمؤسسات التعليم قبل الجامعي على النحو التالي: فيما يتعلق بعملية التَّقويم الذَّاتي، ما يلي: بناء نظام إليكتروني رقمي يعالج البيانات الضخمة، يُدار من خلال الهيئة القوميَّة لضمان جودة التَّعليم يسمح للمؤسسة التَّعليمية بإدخال بيانات الدِّراسة الذَّاتية ومعالجتها رقميًا، واستخلاص السمات المميزة للمؤسسة التَّعليمية والبيئة المحيطة بها خلال معالجة بياناتها إلكترونيًا، وتمكين القائمين على العملية التَّعليمية من تحديد مشكلات المؤسسات التَّعليمية ومعالجتها، أما الاستخدامات المرتبطة بعملية المراجعة الخارجية؛ فهي: تشكيل فرق المراجعة الخارجية في ضوء البيانات الوصفية للمؤسسة التَّعليمية المتقدمة للاعتماد، واستخراج تقرير فحص ملف التقدم للاعتماد -للمدرسة محل المراجعة- من معالجة البيانات المتضمنة بنماذج الهيئة القوميَّة لضمان جودة التَّعليم والاعتماد الإلكترونية، وتسهيل مهمة الإجابة عن استفسارات فرق المراجعة الخارجية عن الأمور الفنية واللوجستية التي تواجههم أثناء الزيارة؛ أما الاستخدامات المتعلقة بعملية اتخاذ القرار؛ فمنها: فحص التقرير الدوري السنوي للمدارس المعتمدة لمتابعتها إلكترونيًا، ومساعدة الهيئة في تحديد المدارس التي تحتاج إلى زيارة متابعة خلال فترة الاعتماد، وتسهيل فحص ردود المدارس، والأدلة، والشواهد المتضمنة بها لضمان صحة القرار المتخذ، وتسهيل وصول لجنة التَّظلمات للبيانات الخاصة بالمؤسسات المتقدمة بتظلمات من قراراتها بما ييسر عملها، ويمكنها من تقديم توصياتها لمجلس إدارة  الهيئة، واتخاذ قرارات بشأنها.