هدف هذا البحث إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المتحف الافتراضي في تنمية مهارات التفكير التشعيبي والوعي الأثري لدى طلاب المرحلة الثانوية في مادة التاريخ واتجاهاتهم نحوها، وتمثلت مشكلة البحث في ضعف مهارات التفكير التشعيبي لدى طلاب المرحلة الثانوية؛ نتيجة استخدام الطرق والأساليب والمصادر التعليمية التقليدية؛ مما انعكس سلبًا على تنمية مهارات التفكير التشعيبى والوعي الأثري لديهم، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وللتصدي لهذه المشكلة تم اختيار أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بتقنية الوكيل الذكي في المتحف الافتراضي التاريخي، ثم  قياس فاعليته في تنمية مهارات التفكير التشعيبي والوعي الأثري والاتجاه نحوها، من خلال تطبيق البرنامج على طلاب الصف الأول الثانوي، وعددهم (120) طالبًا، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات؛ إحداها مجموعة ضابطة درست بالطريقة التقليدية بالفصل الدراسي، وثلاث مجموعات تجريبية؛ (المجموعة التجريبية الأولى استعانت بالبرنامج دون صوت المعلم أو الوكيل الذكي، والمجموعة التجريبية الثانية استعانت بالبرنامج بتعليق صوتي من الوكيل الذكي، والمجموعة التجريبية الثالثة استعانت بالبرنامج بتعليق صوتي من المعلم)، تم إعداد أدوات البحث، واشتملت على اختبار لقياس مدى تمكنهم من مهارات التفكير التشعيبي، ومقياسين: الأول لقياس مدى وعيهم الأثري، والثاني لقياس الاتجاه نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المتحف الافتراضي بتقنية الوكيل الذكي، وأشارت النتائج إلى فاعلية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المتحف الافتراضي في تنمية مهارات التفكير التشعيبي والوعي الأثري لدى طلاب المرحلة الثانوية في مادة التاريخ، وتكوين اتجاه ذات طبيعة إيجابية نحوها، ويتضح ذلك من خلال دلالة متوسطي درجات الطلاب في التطبيق البعدي لكل من الاختبار، والمقياسين لجميع الأبعاد بين المجموعة الضابطة، والمجموعات التجريبية الثلاث، علمًا بأن المجموعة التجريبية الثالثة كانت أكثر إيجابية، والتي طبقت البرنامج بتعليق صوتي من المعلم؛ حيث جاءت دلالة الفرق عند مستوى (0.01)، لذلك أوصى البحث بأهمية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المتحف الافتراضي، بتقنية الوكيل الذكي في تنمية مهارات التفكير التشعيبي والوعي الأثري لدى طلاب  المرحلة الثانوية في مادة التاريخ.