ينتج السكر عالمياً من محصولين رئيسين هما قصب السكر وبنجر السكر. وتعتبر مصر من الدول التى تزرع كلا من المحصولين. وبالرغم من تزايد المساحة المنزرعة من محصول بنجر السكر إلا أن هناك فجوة فى إنتاج السكر وعدم استقرار فى نسبة الاكتفاء الذاتى ترجع الى تأثير العوامل الجوية. ويهدف البحث الى التعرف على الأثار الاقتصادية الناتجة عن تأثير المناخ على محصول بنجر السكر.وقد توصل البحث الى أن من خلال التعرف على تأثير العوامل المناخية فى كل شهر من شهور الزراعة تبين أن هناك تأثير عكسى بين درجة الحرارة العظمى والانتاجية وذلك فى الشهور الأولى من زراعة محصول بنجر السكر فكلما ارتفعت درجة الحرارة العظمى عند بداية زراعة المحصول ادى ذلك الى احتمال انخفاض الانتاجية وبخاصة خلال الشهور من أغسطس حتى نوفمبر. كما تبين أن درجة الحرارة الصغرى هى العامل المؤثر وبخاصة فى الشهور من ديسمبر حتى فبراير، حيث كلما انخفضت درجة الحرارة الصغرى ادى ذلك الى تحسين الانتاجية.كما تبين أن درجة الحرارة العظمى لشهر فبراير، درجة الحرارة الصغرى لشهر سبتمبر، الرطوبه النسبيه لشهر ديسمبر، إضافة الى كمية مياه الرى والآزوت هى المتغيرات الحرجه فى التاثير على إنتاجية محصول بنجر السكر. وبحساب الخسائر الاقتصادية فى العروات الثلاث (أغسطس- سبتمبر- (اكتوبر-نوفمبر)) تبين أن كمية الانتاج المفقودة سنوياً بلغت حوالى 1.6 مليون طن خلال متوسط الفترة (2010-2022)، مما يعنى خسارة نحو 845 مليون جنية وخسارة نحو 221 ألف طن سكر سنوياً خلال نفس الفترة.وقد أوصى البحث بأهمية استيراد اصناف عالية الانتاجية لها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة نسبياَ، وزيادة المساحة المنزرعة من بنجر السكر فى الأراضى الجديدة ذات الملوحة.