هدفت الدراسة الى التعرف على أثر ممارسات إدارة التميز على الأداء التنظيمي، وکذلک تفسير العلاقة السببية بين المتغيرين. واعتمادا على أبعاد نموذج التميز الأوروبي الحديث EFQM (2020) (التوجه، التنفيذ، النتائج) کمؤشرات لممارسات إدارة التميز، ومجموعة عناصر (الابتکار، الابداع، الکفاءة، الفاعلية، التنافسية) کعوامل مؤثرة في الأداء التنظيمي، وفي ذات الوقت استخدامها کمؤشرات تعبر عن الأداء التنظيمي. وعليه قام الباحث بطرح فرضين أساسيين.
اختار الباحث مرکز البحوث الزراعية کمجتمع للبحث، وقام بفحص عينتين الأولى 375 مفردة من مديري المرکز بمختلف المستويات الإدارية لقياس ممارسات إدارة التميز، والثانية عبارة عن 375 مفردة من العاملين بذات المرکز للتعرف على ادراکهم للعناصر المؤثرة في الأداء. واستخدام صحيفة الاستقصاء کأداة لجمع البيانات الأولية.
أظهرت النتائج وجود أثر ذو دلالة إحصائية لممارسات إدارة التميز (التوجيه، التنفيذ، النتائج) على مجموعة العوامل المؤثرة في الأداء، کما أظهرت النتائج وجود أثر ذو دلالة إحصائية لممارسات إدارة التميز على الأداء التنظيمي. الأمر الذي يمکن معه تفسير علاقة تأثير ممارسات إدارة التميز على الأداء التنظيمي بسبب أن المتغير المستقل (ممارسات إدارة التميز) تؤثر إيجابيا على مجموعة من العناصر (الابتکار، الابداع، الکفاءة، الفاعلية، التنافسية) والتي تؤثر بدورها على الأداء التنظيمي إيجابيا. کما خلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة تنمية وتعديل نموذج لإدارة ممارسات التميز يناسب واقع کل منظمة، ضرورة زيادة الوعي التنظيمي عن التميز، عدم الاعتماد بشکل کبير لرفع الأداء الإبداعي والابتکاري على ممارسات إدارة التميز وحدها بل يجب العمل على خلق البيئة التنظيمية المواتية لزيادة کلا من الأداء الابتکاري والابداعي.